فإن جملة الأمر أن أسماء الإشارة لا تنفك من أربعة أقسام. إما أن تستعمل مفردة ليس معها تنبيه ولا خطاب، كقولك: ذا زيد، وتا هند. فهذا أخصر ما يكون.
وإما أن يكون مع الإشارة تنبيه فقط مثل: هذا زيد، وهاتا هند. فـ «ها» حرف تتنبيه، و«ذا» اسم إشارة. وكذلك «هاتا» والبقية. وكل واحد منها حرف واسم.
وإما أن يكون مع الإشارة خطاب فقط مثل: ذاك وتاك. فـ «ذا» اشارة، والكاف [حرف] خطاب. إن كان لمذكر فتحتها، وإن كان لمؤنث كسرتها. تقول: كيف ذاك الرجل يا رجل، وكيف ذاك الرجل يا امرأة، إذا كنت تسأل امرأة [عن رجل]. فإن سألت رجلًا عن امرأة فتحت الكاف، فقلت: كيف [تاك أو] تلك المرأة يا رجل. فإن سألت امرأة عن امرأة كسرت الكاف فقلت: كيف تلك المرأة يا امرأة [وكيف تاك المرأة يا امرأة]. وعلى هذا فقس بقية الأمثلة. كلها إشارة وخطاب فقط. وإما أن يكون مع الإشارة تنبيه وخطاب جميعًا، فيكون التنبيه من أوله
1 / 165