كَلَام وَعلم وحسرة وَغسل لَا أَنه تجنب ذَلِك، وَمَعَ ذَلِك فقد جَاءَت أَلْفَاظ بِهَذَا الْمَعْنى، وَقد تقدم مَا نَقله الْمَازرِيّ زَائِدا على ثَلَاثَة الْخطابِيّ بِثَلَاثَة أَلْفَاظ وَهِي: " تحرج " و" تهجد " و" تنجس ".
أما تحرج: فَمَعْنَاه تجنب الْحَرج، وَهُوَ فِي الأَصْل عبارَة عَن الضّيق ثمَّ عبر بِهِ عَن الْإِثْم.
وَأما تهجد: فَمَعْنَاه تجنب الهجود، وَهُوَ نوم اللَّيْل قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَمن اللَّيْل فتهجد بِهِ نَافِلَة لَك﴾
قَالَ الزّجاج: " تهجد الرجل إِذا سهر، وهجد إِذا نَام، وَقد هجدته إِذا نومته، قَالَ لبيد:
(قلت هجدنا فقد طَال السرى ...)
قَالَ أَبُو الْقَاسِم الزَّمَخْشَرِيّ: " وَيُقَال أَيْضا فِي النّوم تهجد ".
وَقَالَ حَمْزَة الْكرْمَانِي: " هجد نَام، وتهجد اسْتَيْقَظَ، وَمثله حنث وتحنث، والتهجد ترك النّوم للصَّلَاة، فَإِن لم يصل فَلَيْسَ بتهجد ".
1 / 95