Kitab al-Riddat
كتاب الردة
Penyiasat
يحيى الجبوري
Penerbit
دار الغرب الإسلامي
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
Lokasi Penerbit
بيروت
٢- أَتَرْضَى بِأَنَّا لا تَجِفُّ [١] دِمَاؤُنَا ... وَهَذَا عَرُوسٌ بِالْيَمَامَةِ خَالِدُ
٣- يَبِيتُ يُنَاغِي عُرْسَهُ فِي فِرَاشِهِ [٢] ... وَهَامٌ لَنَا مَطْرُوحَةٌ وَسَوَاعِدُ
٤- إِذَا نَحْنُ جِئْنَا صَدَّ عَنَّا بِوَجْهِهِ ... وَتُثْنَى [٣] لأَعْمَامِ الْعَرُوسِ الْوَسَائِدُ
٥- وَقَدْ كَانَتِ الأَنْصَارُ مِنْهُ قَرِيبَةً ... فَلَمَّا رَأَوْهُ قَدْ تَبَاعَدَ بَاعَدُوا
٦- وَمَا كَانَ فِي صِهْرِ الْيَمَامِيِّ رَغْبَةً ... وَلَوْ لَمْ يُصَبْ [٤] إِلا مِنَ النَّاسِ وَاحِدُ
٧- فَكَيْفَ بِأَلْفٍ قَدْ أُصِيبُوا وَنَيِّفٍ ... على المائتين [٥] الْيَوْمَ أَوْ زَادَ زَائِدُ
٨- فَإِنْ تَرْضَ هَذَا فَالرِّضَا مَا رَضِيتَهُ ... وَإِلا فَأَيْقِظْ إِنَّ مَنْ تَحْتَ رَاقِدُ [٦]
قَالَ: فَلَمَّا وَرَدَتْ هَذِهِ الأَبْيَاتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ﵁، غَضِبَ لِذَلِكَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁، فَقَالَ: (يَاَ أَبَا حَفْصٍ مَا تَرَى إِلَى خَالِد بْنِ الْوَلِيدِ وَحِرْصِهِ عَلَى التَّزَوُّجِ، وَقِلَّةِ اكْتِرَاثِهِ بِمَنْ قُتِلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)، فَقَالَ عُمَرُ: (إِنَّا وَاللَّهِ لا يَزَالُ يَأْتِينَا مِنْ خَالِدٍ فِي كُلِّ حِينٍ مَا تَضِيقُ بِهِ الصُّدُورُ) .
قَالَ: ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ أبو بكر [٧]:
[()] العفو والاعتذار: (من مبلغ الصديق) .
[١] الديوان والاشتقاق: (لم تجف) .
[٢] الديوان والاشتقاق: (يناغي عرسه ويضمها) .
العفو والاعتذار:
(يظل يناجي عرسه في فراشها ... وهام لنا مبثوثة وسواعد)
[٣] الديوان والاشتقاق: (وتلقى لأعمام العروس) .
العفو والاعتذار:
(إذا أبصر الأنصار صد بوجهه ... وتلقى لأعمام العروس الوسائد)
[٤] في الأصل: (ولم يصبه)، والتصويب من ديوان حسان والاشتقاق.
[٥] في الديوان والاشتقاق:
(قد أصيبوا كأنما ... دماؤهم بين السيوف المجاسد)
وقد مر في الورقة ٢٤ ب من المخطوطة أن قتلى المسلمين بلغوا ألفا ومائتين، وإلى هذا يشير حسان وهو يوافق الواقع التاريخي، وسيذكر ذلك العدد أبو بكر في رسالته إلى خالد فيما يلي.
[٦] الديوان والاشتقاق: (وإلا فغير إن أمرك راشد) .
[٧] في الطبري ٣/ ٣٠٠: (فبلغ ذلك أبا بكر فكتب إليه كتابا يقطر الدم، لعمري يا ابن أم خالد،
1 / 145