قال: ليست بذلول ولا تثير الأرض، وبين هذا قال الحسن: كانت هذه البقرة وحشية ليس لها ذل الإنسية أي المألوفة للناس قال أبو جعفر: وهذا قول حسن بين ما تقدم، أي: إنها وحشية لم تذل بإثارة الأرض وسقى الحرث.
قال نافع ﴿ولا تسقى الحرث﴾، تم وقال أبو جعفر الرواسي في القرآن مواضع أحب أن أقف عليها منها ولا تسقى الحرث وخالفهما الأخفش لأنه جعل مسلمة نعتًا لبقرة، وقال التمام ﴿لاشية فيها﴾.
قال أحمد بن موسى ﴿قالوا الآن جئت بالحق﴾ ثم قال أبو جعفر: فأما أول من قال كفروا بهذا فقول مردود لأنهم قد انتهوا إلى ما أمروا به من ذبح البقرة وإنما كفرهم هذا القائل بقولهم ﴿الآن جئت بالحق﴾ ولم يزل ﷺ جادًا بالحق، وقال بعضهم بل جهلوا في هذا وغلطوا كما جهلوا في إن لم يأخذوا بما أمرهم به موسى ﷺ من الظاهر حتى تعنتوا وقالوا: أدع لنا ربك يبين لنا ما هي وما لونها، قال ابن عباس لو أخذوا أدنى بقرة لأجزأتهم.
﴿فذبحوها وما كادوا يفعلون﴾، وقف حسن، ﴿وإذ قتلتم نفسًا فأدارءتم فيها﴾ وقف صالح ﴿والله مخرج ما كنتم تكتمون﴾ قطع حسن، ﴿فقلنا اضربوه ببعضها﴾ ليس بقطع كاف لأن في الكلام حذفًا أي اضربوه ببعضها ﴿كذلك يحيي
[١/ ٦٥]
1 / 65