تعقلون﴾، لأن المعنى أفلا تعقلون ما في هذا عليكم، والوقف عليه حسن لأنه رأس آية، ﴿واستعينوا بالصبر والصلاة﴾ وقف صالح ﴿وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين﴾ فيه تقديران أن جعل (الذين) نعتًا للخاشعين أو بدلًا لم يحسن القطع على الخاشعين، وإن جعلت الذين مرفوعًا على إضماره مبتدأ، كان الوقف على الخاشعين حسنًا.
قال أبو جعفر: ورأيت علي بن سليمان يستحسن في مثل هذا الوقوف على رأس الآية، والذي قال عندي حسن يدل عليه قوله جل وعز ﴿إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم﴾ فلما انقضت الآية قال جل وعز ﴿التائبون العابدون﴾ ﴿الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم﴾ ليس بقطع كاف لأن أن الثانية معطوفة على الأولى والقطع التام ﴿وأنهم إليه راجعون﴾ ﴿يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم﴾ ليس بوقف كاف لأن ما بعده معطوف على ما قبله والقطع على ﴿وأني فضلتكم على العالمين﴾ حسن لأنه رأس آية، ﴿واتقوا يومًا﴾ ليس بوقف كاف لأن ما بعده من نعمته، والكوفيون يقولون صلة والقطع التام ﴿ولا هم ينصرون﴾.
[١/ ٥٦]
1 / 56