التفسير كما قال جل وعز ﴿يدعوننا رغبًا ورهبا﴾، وقال جل ثناؤه ﴿ادعو ربكم تضرعا وخفية﴾، قال أبو جعفر: الذي تعارف عليه النحويون أن المنصوب على التفسير يحسن فيه من أو في جنسه و(رغبًا ورهبا) مصدران، فكذا (تضرعا وخفية) ﴿والله محيط بالكافرين﴾ وقف حسن ﴿يكاد البرق يخطف أبصارهم﴾ وقف صالح.
قال نافع ﴿وإذا أظلم عليهم قاموا﴾ التمام، قال أبو حاتم (وإذا أظلهم عليهم قاموا) وقف صالح وكذا ﴿لذهب بسمعهم وأبصارهم﴾ والتمام ﴿إن الله على كل شيء قدير﴾.
قال أبو جعفر: وهذا أحسن ما في العشر من التمام لأنه انقضاء قصة المنافقين والائتناف بما بعده حسن، ﴿يا أيها الناس﴾ ليس بوقف كاف لأن الناس نعت لأي وأي يلزمها النعت ومن النحويين من يقول هو صلة لأي (الناس) ليس بوقف كاف لأن النداء إنما يؤتي به تنبيهًا على ما بعده ﴿اعبدوا ربكم﴾ فيه تقديرات ثلاثة وإن جعلت (الذي) نعت لربكم لم يكن تامًا ولا كافيًا، وإن جعلت ﴿الذي خلقكم﴾ مبتدأ وخبره ﴿الذي جعل لكم الأرض فراشا﴾ كان القطع على (اعبدوا ربكم) تامًا، (الذي
[١/ ٤٢]
1 / 42