أبي عبيدة والمعنى عنده وهم صم بكم عمي، وأنشد (النابغة الذبياني):
توهمت آيات لها فعرفتها = لستة أعوام وذا العام سابع
رماد ككحل العين ما إن يبينه = ونؤى كجذم الحوض أثلم خاشع
وهو قول الفراء قال (صم بكم عمي) إنما رفعن وأسماؤهن في أول الكلام منصوبة لأن الكلام تم ﴿فهم لا يرجعون﴾ وقف صالح (أو كصيب من السماء) ليس بوقف كاف لأن ﴿فيه ظلمات ورعد وبرق﴾ نعت لـ (صيب ﴿يجعلون أصابعهم في آذانهم﴾ ليس بكاف لأن ما بعده من تمامه.
قال أبو حاتم (حذر الموت) وقف صالح وقال: والتمام (والله محيط بالكافرين) وقال الأخفش (حذر الموت) التمام، وقال غيره لا يوقف على ﴿من الصواعق﴾ لأن ما بعده علة له وقد يجيء على قول سيبويه لأنه قال هذا باب ما ينتصب من المصادر لأنه عذر وقوع الأمر فانتصب لأنه مرفوع له، وأنشد:
واغفر عوراء الكريم إدخاره = واصفح عن شتم اللئيم تكرما
قال أبو جعفر فهذا مفعول من أجله كما تقول: جئتك ابتغاء العلم، وقال الفراء وأما قوله جل وعز (حذر الموت) فإنه منصوب على
[١/ ٤١]
1 / 41