============================================================
القاتون مذاهب المبطلين، كالمثلية، والمثنية1، والطبائعيين، وانكار ذلك عليهم، والجواب عن شبه المبطلين المنكرين لشيء من ذلك، إمكانا2 أو وجودا، كقوله تعالى: كما بدأنا أون خلق نويده)3 وقوله تعالى: (قل يخبيها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم }4، وقولسه تعالى: الذي جعل لكم ون الشجر الأخضر ناوا5 وذكر حجج ابراهيم وغيره من الأنبياء اقرارا لها، وحكم لقمان وغير ذلك مما يطول، وتكلم فيه النبي كابطاله اعتقاد الأعراب في الأنواء، وفي العدوى6 وغير ذلك، وهلم جرا.
وهذا إذا اعتبر الكلام معزولا عن العلم الإلهي، وأما إن اعتبر الإلهي، وأنه الماخوذ في الملة بعد تنقيحه، بإبطال الباطل، وتصحيح الصحيح، فلا إشكال أن وضعه قديم.
وأما نسبته من العلسوم، فلا شك أن نسبة كل علم تابعة لوضوغه إن عاما وإن خاصا وموضوع هذا العلم أعم الموضوعات، ما خلا موضوع علم المنطق فهو أعم، إذ يبحث 3 فيه عن أعم مما يبحث عنه فيها، وأما بحسب التوقف (فالعلوم الدينية كلها أعني: الفقه وأصوله، والتفسير، والحديث، والسيرة، موقوفة عليه وجودا وعملا، إذ لا يصح ثبوت علم شرعي قبل ثبوت الشرع، الموقوف على صدق الرسول ق، الموقوف على ثبوت - الذين اثبتوا وحود إلهين، حتى أثبتوا أصلين اثنين، مديرين قدرمين، يقتسمان الخير والشر، والنفع والضر ، يسمون أحدهما النور، والآحر الظلمة، وبالفارسية: يزدان وأهرمن. الملل والنحل: 220.
2 ورد في ج: مكانا.
3- الأنبياء: 104.
9- پس: 79.
5- يس: 80.
6- إشارة إلى قوله ل: (لا عدوى وكا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المخذوم كما تفر من الأسد). صحيح البحاري: كتاب الطب. باب الجلام.
Halaman 183