============================================================
القسانون المعجزة، الموقوف على وجود إله فاعل مختار، الموقوف عادة على النظر في علم الكلام، فهو كلي للعلوم الشرعية، وهو ميناها.
واما علم اللغة وعلوم العقل، فيمكن إدراكها با هو، ولكن اخذها تعبدا بها، وتوصلا الى تحقيق العلوم الشرعية موقوف عليه، فالعلوم كلها موقوفة عليه وقنا ما.
وأما مسائله، فهي القضايا النظرية1 المبحوث عنها فيه، إما من مقاصده وهو الأصل، ككون الله تعالى واحدا، او ككون المعاد حقا، أو من الوسائل، ككون المعدوم ليس بشيء، وكون العالم حادثا، وقد يذكر البديهي في القن، إما لاحتياجه إلى مزيد بيان، أو لبيان كميته، فيكون غير بديهي، وقد تكون بعض المسائل مبادي لسائل اخرى كما اشرنا، فليس لهذا العلم مبادى تبين في غيره، لأنه أعم العلوم وأعلاها، فهو مستقل بنفسه، وهذا على أن المحتاج إليه من المباحث المنطقية مدرج في علم الكلام.
وأما استمداداته، فهي الأحكام العقلية، اعني تصور الوجوب والاستحالة والجواز، لوقوعها محمولات في مسائله إثباتا وسلبا.
القسم الثاني: ما اعتبر في هذا العلم خاصة وفيه مباحث: الأول: في العلم والنظر وأحكامهما، وقد ذكرناه قبل.
الثاني: في الأمور العامة، أي ما يعم الموجودات الثلاثة، أعني الواجب والجوهر والعرض، كالوجود والماهية والوحدة2 والامكان العام3، أو يخص الجوهر والعرض، 1- القضية النظرية، هي التي يسال عنها، ويطلب بالدليل إثباتها في العلم، وهي مقابلة للقضية الأولية، ومي من حيث آنها يسأل عنها مسألة ومن حيث آنها يطلب حصوها مطلب، ومن حيث آنها تستخرج من البراهين نتيحة، ومن حيث أنها يبنى عليها الشيء أصل. المعجم الفلسفي]2: 197.
2ضد الكثرة، لأنها كون الشيء بحيث لا ينقسم. المعحم الفلسفي)2: 567.
3- هو سلب الضرورة عن أحد الطرفين. المعحم الفلسفي/1: 136.
Halaman 184