../kraken_local/image-050.txt
ووتمل أن يكون كالرجل والأمرد لامكان وقوع المفسدة منهم بخلاف النسوة.
ويحرم على داخل الحمام (الكشف للعورة) (1) بحضرة الناس للغسل وغيره. ومن داوم عليه النظر (2) فسق وردت شهادته. وإذا اغتسل في خلوة [في](3) الحمام وغيره استحب له أن يشتد حال الغسل بمئزر، فإن الله أحق أن يستحيا منه . قال في الاحياء: ولابأس أن يأمر غيره بذلك. والواجب في السترة أن يكون مابين السرة والركبة، فإنه يحرم كشفه ومسه . ولو كان في الحمام بلان(4) أمرد حرم تمكينه من المس لأن ملامسة الأمرد والنظر اليه محرمان.
ارم على الداخل النظر الى عورة غيره، بل يجب عليه أن ينهاه عن كشفها، لأن النهي عن المنكر واجب.
واعلم أن الفقهاء قالوا: يجوزللرجال والنساءدخول الحمام إذا اثتزروا وغضوا ابصارهم (5) . إلا أن الدخول بهذا الوجه عزيز الوجود في هذا الوقت، بل كم من دخل الحمام طاهرا ويخرج نجسا، وكم من دخلها تكون(6) فائدتها استحقاق اللعنة لقوله عليه السلام : "لعن الله الناظر والمنظور إليه" . فمن رعى دينه ولبس جبة الغيرة لايدخل هو واولأهل بيته إلا في وقت الخلوة.
وقال بشربن الحارث(7) رحمه الله تعالى : ماأعف رجلا(8) لايملك إلا درهما ليخلى اله الحمام 1 - كذا في د. وفي ب : الانكشاف.
2 - ساقطة من د.
3 - اضافة من د.
4- البلان : المغسل في الحمام، والكلمة يونانية الأصل.
5 - وفي د: بصره.
6 - وفي د: وكأن.
- هو بشر بن علي المروزي، المعروف ببشر الحافي . وهوزاهد ورع من كبار الصالحين والثقات. مروي كن بغداد وتوفي بها سنة 227.
8 - وفي د: ماأعقل رجل. ولم تنصب "رجلا" نسخة ب.
Halaman tidak diketahui