160

الذى ليس له بعد فيكون شىء بعده ، والرادع أناسى الأبصار عن أن تناله أو تدركه (1) ما اختلف عليه دهر فيختلف منه الحال ، ولا كان فى مكان فيجوز عليه الانتقال ، ولو وهب ما تنفست عنه معادن الجبال (2) وضحكت عنه أصداف البحار ، من فلز اللجين والعقيان (3) ونثارة الدر وحصيد المرجان ما أثر ذلك فى جوده ، ولا أنفد سعة ما عنده ، ولكان عنده من ذخائر الإنعام ما لا تنفده مطالب الأنام (4)، لأنه الجواد الذى لا يغيضه سؤال السائلين (5) ولا يبخله إلحاح الملحين. فانظر أيها السائل فما دلك القرآن عليه من صفته فائتم به (6)، واستضئ بنور هدايته ، وما كلفك الشيطان علمه مما ليس فى

Halaman 160