159

لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر لم يكن له من غيرها زاجر ولا واعظ (1)

* 89 ومن خطبة له عليه السلام

تعرف بخطبة الأشباح ، وهى من جلائل خطبه عليه السلام ، وكان سأله سائل أن يصف الله حتى كأنه يراه عيانا ، فغضب عليه السلام لذلك الحمد لله الذى لا يفره المنع والجمود (2)، ولا يكديه الإعطاء والجود ، إذ كل معط منتقص سواه ، وكل مانع مذموم ما خلاه ، وهو المنان بفوائد النعم ، وعوائد المزيد والقسم ، عياله الخلق : ضمن أرزاقهم ، وقدر أقواتهم ، ونهج سبيل الراغبين إليه ، والطالبين ما لديه ، وليس بما سئل بأجود منه بما لم يسأل ، الأول الذى لم يكن له قبل فيكون شىء قبله ، والآخر

Halaman 159