وأبا عتيبة [١] فاعددنه ثامنا ... والقرم [٢] عبد منافنا الجسّاسا [٣]
والقرم [٤] غيداقا [٥] تعد [٦] جحاجحا [٧] ... سادوا على رغم العدو الناسا
والحارث الفياض ولي ماجدا ... أيام نازعه الهمام الكاسا
ما في الأنام عمومة كعمومتي ... حقا [٨] ولا كأناسنا آناسا
قال: الفرق [٩] محركة الراء ستة عشر رطلا، والفرق مسكنة الراء مائة وعشرون رطلا، ومنه قالت عائشة رحمها الله: «كنت أغتسل أنا ورسول الله ﷺ من الجنابة بذلك الإناء» وأشارت إلى ظرف يسع فرقا.
ولم يسلم من أعيان بني عبد المطلب إلا حمزة والعباس رحمهما الله، قال والعقب من بني عبد المطلب للعباس وأبي طالب والحارث وأبي لهب، وقد كان للزبير والمقوم وحجل أولاد لأصلابهم [١٠] فهلكوا وكان ضرار بن عبد المطلب من فتيان قريش جمالا وعقلا وهيبة وسخاء وإن أمه نتيلة [١١] أضلته، فكاد
_________
[١] أبو عتبة كنية عبد العزى وهو أبو لهب، جعل عتبة عتيبة لضرورة الشعر.
[٢] في الأصل: والعزم- بالعين المهملة والزاي المعجمة، والقرم بفتح القاف وسكون الراء:
البطل.
[٣] في طبقات ابن سعد ١/ ٩٤: عبد مناف والجساسا، وفي أنساب الأشراف ١/ ٩١: عبد مناف الجساسا، وفي تهذيب ابن عساكر ١/ ٢٩١: والعز عبد مناف الحماسا- بالحاء المهملة، والروايات الثلاث كلها خطأ، والصواب: عبد منافنا الجساسا، كما في المنمق، والجساس بالجيم المعجمة: الأسد المؤثر في الفريسة براثنه.
[٤] في الأصل: العزم- بالعين المهملة والزاي المعجمة.
[٥] الغيداق بفتح الغين وسكون الياء المثناة: الرجل الكريم والجواد الكثير العطية وهو لقب مصعب بن عبد المطلب- أنساب قريش ص ١٨ وطبقات ابن سعد ١/ ٩٣.
[٦] في الأصل: بعد- بالباء الموحدة.
[٧] في الأصل: حجاحجا- بتقديم الحاء المهملة على الجيم المعجمة، والجحاجح جمع الجحجاح وهو السيد المسارع إلى المكارم.
[٨] في طبقات ابن سعد ١/ ٩٤: خيرا، وفي تهذيب ابن عساكر ١/ ٢٩١: خيري.
[٩] لقد أخر المؤلف كما لا يخفى تفسير هذه الكلمة وكان ينبغي له أن يفسرها في محلها.
[١٠] أدخل ابن سعد في الطبقات ١/ ٩٤ حمزة أيضا فيهم.
[١١] نتيلة كجهينة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عمرو بن زيد مناة.
1 / 36