346

Timur Cahaya Kepercayaan dalam Rahsia Amirul Mukminin

مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)

فنادى ونادى الموت بالخطب خاطب

وطير الفنا يشدو وحاد الردى يحدو

يسائلهم: هل تعرفوني؟ مسائلا

وسائل دمع العين سال به الخد

فقالوا: نعم أنت الحسين ابن فاطم

وجدك خير المرسلين إذا عدوا

وأنت سليل المجد كهلا ويافعا

إليك، إذا عد العلى ينتهي المجد

فقال لهم: إذ تعلمون، فما الذي

دعاكم إلى قتلي، فما عن دمي بد

فقالوا: إذا رمت النجاة من الردى

فبايع يزيدا .. إن ذاك هو القصد

وإلا فهذا الموت عب عبابه

فخض ظاميا فيه تروح ولا تغدو

فقال: ألا بعدا بما جئتم به

ومن دونه بيض وخطية ملد

فضرب لهشم الهام تترى بنظمه

ففي عقده حل وفي حله عقد

فهل سيد قد شيد الفخر بيته

جذاذ الودي يشقي لعبد له عبد

وما عذر ليث يرهب الموت بأسه

يذل ويضحى السيد يرهبه الأسد

إذا سام منا الدهر يوما مذلة

فهيهات يأتي ربنا وله الحمد

وتأبى نفوس طاهرات وسادة

مواضيهم هام الكماة لها غمد

لها الدم ورد والنفوس قنائص

لها القدم قدم والنفوس لها جند

ليوث وغى ظل الرماح مقيلها

مغاوير طعم الموت عندهم شهد

حماة عن الأشبال يوم كريهة

بدور دجى سادوا الكهول وهم مرد

إذا افتخروا في الناس عز نظيرهم

ملوك على أعتابهم يسجد المجد

أيادي عطاهم لا تطاول في الندى

وأيدي علاهم لا يطاق لها رد

مطاعيم للعافي مطاعين في الوغى

مطاعين إن قالوا لهم حجج لد

مفاتيح للداعي مصابيح للهدى

معاليم للساري بها يهتدي النجد

نزيلهم حرم منازلهم لقى

منازلهم أمن بهم يبلغ القصد

فضائلهم جاءت، فواضلهم جلت،

مدائحهم شهد منائحهم لد

كرام إذا عاف عفى منه معهد

وضوح من خضرائه السبط والجعد

وآملهم راج وأم لهم رجا

وحل بناديهم أحل له الرفد

Halaman 363