347

Timur Cahaya Kepercayaan dalam Rahsia Amirul Mukminin

مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)

زكوا في الورى أما وجدا ووالدا

وطابوا فطاب الأم والأب والجد

بأسمائهم يستجلب البر والرضى

بذكرهم يستدفع الضر والجهد

ومال إلى فتيانه، ورجاؤه

يقول: لقد طاب الممات ألا اشتدوا

فسار لأخذ الثأر كل شمردل

إذا هاج قدح للهياج له زند

وكل كمي أريحي غشمشم

تجمع فيه الفضل وانعدم الضد

إذا ما غدا يوم الندى أسر العدى

ولما بدا يوم الندى أطلق الوعد

ليوث نزال بل غيوث نوازل

سراة كأسد الغاب لا بل هم الأسد

إذا طلبوا راموا، وإن طلبوا رموا

وإن ضربوا صدوا وإن ضربوا قدوا

فوارس أسد الغيل منها فرائس

وفتيان صدق شأنها الطعن والطرد

وجوههم بيض، وخضر ربوعهم

وبيضهم حمر إذا النقع مسرد

إذا ما دعوا يوما لدفع ملمة

غدا الموت طوعا والقضاء هو العبد

بها كل ندب يسبق الطرف طرفه

جواد على ظهر الجواد له أفد

كأنهم نبت الربى في سروجهم

لشدة حزم لا بحزم لها شدوا

لباسهم نسجوا الحديد إذا بدوا

جبالا وأقيالا تقلهم الجرد

إذا لبسوا فوق الدروع قلوبهم

وصالوا فحر الكر عندهم برد

يخوضون تيار الحمام ظواميا

وبحر المنايا بالحنايا لها مد

يرون المنايا نيلها غاية المنى

إذا استشهدوا: أمر الردى عندهم شهد

إذا فللت أسيافهم في كريهة

غدا في رءوس الدارعين لها حد

فمن أبيض يلقى الأعادي بأبيض

ومن أسمر في كفه أسمر صلد

يذبون عن سبط النبي محمد

وقد ثار عالي النقع واصطخب الوقد

يخال بريق البيض برقا سجاله ال

دماء وأصوات الكماة لها رعد

إلى أن تدانى العمر واقترب الردى

وشأن الليالي لا يدوم لها عهد

أعدوا نفوسا للفناء وما اعتدوا

فطوبى لهم نالوا البقاء بما عدوا

أحلوا جسوما للمواضي وأحرموا

فحلوا جنان الخلد فيها لهم خلد

Halaman 364