ويقول موباسان: «يظل الرجل منا يتحكم في امرأته كما يشاء، مقابل أن تتحكم فيه هي كما تشاء.»
ويقول غوردون: «خلق الرجل للقيادة والمرأة للإرشاد والمعاضدة في قيادته، ما كل رجل بقائد، وكثيرا ما أبدت المرأة كمالا نادرا في القيادة، ولا سيما في بعض المواقف الحرجة، التي لم يكشف ضوء نبراس الفيلسوف عن وجود رجل فرد فيها، بيد أن هذه شواذ وحالات نادرة، والنادر لا حكم له، فلا كمال في أعمال الحياة إلا باتحاد الرجل والمرأة معا، وسيرهما في طريق الحياة جنبا إلى جنب.»
ويضع هنري جيمس الرجل قبل المرأة فيقول: «سبق الرجل المرأة في الخليقة، ولا يزال يتقدمها منذ ذلك الحين حتى اليوم.»
ويحلل لنا إبسن وجه الخلاف بين الرجل والمرأة فيقول: «في هذه الحياة قانونان روحيان، أو نوعان من الضمير، يختلف كل منهما عن الآخر تمام الاختلاف، أحدهما موضوع في جسد الرجل، والآخر في جسد المرأة، لذا يسيء الرجل تفسير أهداف المرأة، لأنه يحكم عليها حسب قوانينه هو وبضميره هو، وكأنها رجل لا امرأة.»
ويفرق يونج بين غرائز الرجل والمرأة فيقول: «المرأة بحكم غريزتها، تريد أن تقبض على الرجل، بينما الرجل بغريزته يريد أن يصيد أكبر عدد من النساء، ولذلك تراه يهرب من شباك المرأة التي تتعقبه ما وسعة الهرب، والمرأة تفضل الفريسة التي تستعصي على غيرها من النساء، ولا تشعر بلذة الظفر إذا أمسكت برجل في متناول أي امرأة، ولكنها تتمسك به حتى لا يخرج من قبضتها، لأن الرجل بطبيعته يهرب من أي ثغرة إذا استطاع الهرب.»
أما من جهة العفة، فلا مراء في أن المرأة أعف من الرجال، لأنها ترى الخيانة انكسارا، بينما يراها الرجل فخرا.
ويخطئ من يعتقد أن المرأة أقل خجلا من الرجل، فقد جاء في إحصاء أجراه معهد فرنسي، أن الرجل أكثر خجلا من المرأة، فإن 70٪ من الرجال يخجلون إذا سخر منهم، في حين أن هذه النسبة بين النساء لا تزيد على 25٪، وأن 67٪ من الرجال يخجلون إذا اتهموا بالكذب، وأن 19٪ منهم يخجلون إذا ظهر عيب في ملابسهم، وقد ثبت أن أشد ما يخجل المرأة هو الغضب والغيظ ونسبة ذلك بينهن 60٪.
وقد يؤكد هذا الإحصاء قول أوسكار وايلد: «إذا أراد الرجل مغازلة امرأة، فإنه يغازلها خفية عن الأنظار، وهو يحسب حسابا لتقول الألسنة، أما المرأة فلن تقدم على مغازلة الرجل إلا إذا تأكدت من أن هناك من يراها ويرقب حركاتها.»
ويختلف الرجل والمرأة في نظرتهما إلى بعض مظاهر الحياة، فالرجل يهوى الحرية أكثر من حبه للقوة، بينما تحب المرأة القوة أكثر من تعطشها للحرية، والرجل يتصور السعد، ولكن المرأة هي التي تقوده إليه، ويهم الرجل أن تتحدث عنه المرأة، ولكن المرأة يهمها أن تتحدث عنها امرأة أخرى، للرجل إرادته، وللمرأة طريقها، الرجل يعيش وكأن كل يوم هو آخر أيامه، أما المرأة فتعيش وكأنها ملكت الخافقين، وحوبيت بالخلد، الرجل يحن إلى ذكرى المرأة التي أبت أن تتزوجه، بينما تحن المرأة إلى ذكرى الرجل الذي أراد أن يتزوجها، يقول الرجال ما يحلو لهم عن النساء، بينما تفعل النساء ما يحلو لهن بالرجال.
روح الرجل يجعله يقول: «سأكون عظيما.» ولكن عطف المرأة يجعله عظيما بالفعل، غالبا.
Halaman tidak diketahui