والنساء أحكم من الرجال، لأن معرفتهن أقل منهن، بينما فهمهن أكثر، يقول جيمس ستيفنز: «النساء أحكم من الرجال لأنهن أقل منهم علما، وأعظم فهما.» ويقول فان هرست: «إذا علمت رجلا، فإنك تعلم فردا، وإذا علمت امرأة فإنك تعلم أسرة.»
ويرى دوماس الكبير أنه لو ظن الرجل نفسه نبيا، لخول للمرأة فرصة أن تخال نفسها إلها، ويقول ميشليه: «تدرك النساء تمام الإدراك، أنه كلما زاد تظاهرهن بالامتثال لأوامر الرجال، كلما زاد في الحقيقة تسلطهن عليهم.»
وعلى أية حال، فمهما اجتهدت المرأة في أن تقلد الرجل، فجل ما تصل إليه، أنها لا تصير رجلا، ولا تعود امرأة.
والاستهتار للمرأة كالبطالة للرجل، كلاهما مرذول، فالأول: استهتار بالكرامة، والثاني: استهتار بالعمل.
والرجل المرأة هو الذي يحارب المرأة بسلاحها، لافتقاره إلى سلاح الرجولة، أما المرأة الرجل فهي التي تتشبه بالرجال، فتسوق سيارة أو تدخن، ظانة بذلك أنها تكسب ميل الرجل، كلاهما مكروه، لأن الرجل الرجل هو من كانت الرجولة سلاحه، والمرأة المرأة هي التي تتذرع بالأنوثة.
ويصدق أرسطو حين يقول: «لا تصنع الطبيعة النساء إلا عندما تعجز عن صنع الرجال.»
والرجل الذي يغيره تبرج النساء كالعصفور الذي تغره حبوب الفخاخ.
والقول بأنه لا يوجد رجال قساة ولكن هناك نساء طيبات يناقضه قول بعضهم: «المرأة إناء من المسلى، والرجل قطعة فحم متقدة، وليس من الحكمة وضع المسلى بجانب النار.» أو قول الحكماء: «المرأة كالكبريت والرجل جذوة نار، فإذا اقترب كلاهما من الآخر ساءت العاقبة.» أو قول لابروير: «النساء متطرفات، فإما أن تراهن أحسن من الرجال، وإما أن يكن أشر منهم بكثير» ويقول القدماء: «المرأة كالعقرب، تشق طريقها بلدغ من يصادفها.»
وتختلف المرأة عن الرجل من حيث مهمتها في المجتمع، والمفهوم طبعا أن مركز المرأة في المجتمع من أهم الأسس التي نستطيع بها أن نحكم على مقدار ما بلغه هذا المجتمع من مدنية وثقافة.
ولعل أول مهام المرأة في المجتمع، صيانتها للبيت، فما دام المنزل موجودا، وجب أن تظل المرأة مركز دائرته، وفي هذا الصدد قال بعض الحكماء: «ثلاثة لا تتم فائدتها إلا بثلاثة: البيت بالمرأة، والحارس بالسلاح، والجماعة بالرئيس.» وفي هذا المعنى أيضا يقول تنيسون: «الحقل للرجل والموقد للمرأة، السيف للرجل والإبرة للمرأة، الرأس للرجل والقلب للمرأة، الأمر للرجل والطاعة للمرأة، وكل ماعدا ذلك فهو فوضى.» والقول المأثور: «علموا أولادكم العوم والرماية، ومروهم فليثبوا على الخيل وثبا، ورووهم ما يجمل من الشعر، ونعم لهو المرأة في بيتها المغزل.»
Halaman tidak diketahui