وحضر(1) عليه ما قرأ أبو عمران موسى وكان بينهما أخوة، ومات ولم يعقب إلا من لا ذكر هنا، غفر الله له وسامحه(2).
- [التعريف بسيدي أحمد الميلي، رحمه الله، امين] أحمد الميلي: ووممن تعاطى خطة الشهادة(6) وربما استنيب أياما في ظني وتعرض للتدريس أبو العباس أحمد الميلي ، كان قرأ على الجد أبي محمد عبد الكريم المذكور، وقرأ على الشيخ سيدي محمد بن حسن(4) وكان مقليا عند خاصة البلد لتعرضه لهم وتنكيته اعليهم وإظهار تخطيتهم . وكان بعد ذلك قرأ على الشيخ أبي عبد الله محمد التواتي اولازمه في جملة من لازمه من الطلبة، وكان إذا رأيته حسبته فطنا، وإذا باحثته تجده ابلبيدا، يحفظ مسائل غراب ومشكلات صعاب ليقطع بها من يريد معارضته ويظهر بها انه عارف بغيرها، حتى إنه كان يذعى بمجلس الشيخ التواتي كبيش النطاح، سماه هو ذلك لما رأى من كثرة معارضته، وحضر مجلسي لإقراء المرادي، واخر عمره انتفع اعلي بإيضاح ما يستشكله. وأكثر ما يطالع كتب الحديث سردا لا دراية، غيرا أنه 180 يستشكل بعض ألفاظها من معانيها فيتطلبها من الكتب أو يطالعني فيها فييسر الله كشفها.
ووكان يستخلفه الوالد للصلاة بالجامع الأعظم أحيانا . ولما وقع علي التكليف كت أستخلف الوالد في الصلاة فكأنه حنق من ذلك وصار يستهزىء بي مشافهة في اجمع من الطلبة لصغري وعدم تضلعي إذ ذاك من العلم، ويشنع عند الخاصة أنني اسن من لا تجوز صلاته لصغره، وكان هو في زمن الكهولة لما كنت في زمن الصبا افكان من لطف الله ورعايته أن لم يمت (حتى)(5) جثا(6) بين يدي جثو الصبي للمعلم.
(1) في هامش المتن صححت كلمة (وحضر) بكلمة (وقرأم . وعبارة (مع الشيخ) يفهم منها الشيخ التواني .
2) لا ندري لماذا ترجم المؤلف للشيخ عيسى الخلوفي هنا ما دام قد وعد أنه سيترجم في هذا الفصل لمن اولى مناصب لا يستحقها، ولم يذكر للخلوفي أي منصب.
(2) يقصد (بالشهادة) التوثيق (9) سبق ذكره، انظر ص45 5) ما بين القوسين زائد من عندنا (6) في الأصل (جثى).
Halaman tidak diketahui