احضر نحوا من الثلث، ثم حدث له أن خرج لنواحي البوادي لجلب مصلحة لهه فراودني على إبطال القراءة إلى قدومه، فامتنعت وراعيت في ذلك حق الجمع الحضور(1)، فيقال إنه أنف من معاودة الحضور، ومن ذلك الحين لم يحضر لي اجلسا، والله أعلم بغائبة الأمر ويغفر للجميم عاشور القسنطيني: وأعقب ولدين أحدهما يسمى عاشور(2)، كان يقرأ علي النحو، وحضر المرادي اقرأ الألفية مع المكودي في جمع من المغاربة الواردين للقراءة. وبعده انتقل إلى
الشيخ حياته(2)، فيقال إنه جمع عليه القران وقرأ عليه ابن الحاجب والمرادي، ورجع
إلى قسنطينة، ولم يزل يستشكل كثيرا من المسائل نحوا وفقها وكلاما، ويأتيني بها مرق ببطاقة ومرة بالكتاب نفسه ومرة مشافهة، فأفتح عليه ما فتح الله به . ثم انتقل لوطن س اونس لبعض قراها مجاورا للأندلس(3). وولده الثاني محمد وهو في حالة بداء الطلب معجتهدا - (التعريف بسيدي عيسى الخلوفي، رحمه الله، امين] عيسى الخلوفي: ووممن صاحبنا في القراءة أبو مهدي عيسى الخلوفي ، هو من تلامذة الشيخ 1 التواتي وتوفي في حياته، وكان ذا خلق حسن وسمت رضي /، لا تراه إلا ضاحكا امستبشرا، وله مداعبة(6) مع من يلقاه. وكان في عين الناس أحب من أبي عمران الانطلاق وجهه وقبض أبي عمران موسى المذكور. وحضر للقراءة مع الشيخ (1) في المتن ألغيت كلمة (القدوم) وعوضت بكلمة (الجمع الحضور) .
) عاشور القسنطيني أصبح من أبرز علماء وقته ورحل إلى تونس وتلمسان والحجاز الخ. وقد ترجمنا له في كتابنا (تاريخ الجزائر الثقافي) ، ج 2، وذكرنا مصادره.
) كذا (حياته) ، ولا نعرف مصدرا تحدث عن هذا الشيخ إذا كان اسمه صحيحا. وظاهر القول آنه لم يكن ي مدينة قسطينة نفسها.
(1) أفادني الشيخ محمد الطاهر التليلي أن (الأندلس) قلعة تقع قرب مدينة تونس . ويبدو أنها كانت ذات شهرة زمن الفكون.
(5) في الأصل (مذاعبة).
Halaman tidak diketahui