ووكان لا يفهم كثيرا مما ألقي عليه أو له إلا بعسر ومعاناة(1) بيان.
وولقد اتفق له مع جدي للأم مزوار الشرفا المذكور، إذ كان من جلسائه ومداعبيه، أن اجتاز عليه مرة فقال له : يا أحمد أي شيء حال عبد الكريم في العلم؟
فقال له يا سيدي عالم أو كلاما هذا معناه، فقال له : أين هو في العلم منك؟ لأنه كان اعند فقهاء عصره بالمكانة العليا لما كان يتخولهم به من المشكلات ويلقيها عليهم ويعجزهم بها كما ذكرنا من حاله، فأجابه على طريق الإنصاف - رحمه الله - بأن قال / له : نقرأ عليه كذا كذا سنة . فاستغرب الجد ذلك إذ كان منكرا لي لنكر وقع / (بيني و)(2) بينه ولما كان من حاله - غفر الله له - من عدم سلامة الصدر لبعض خواص البلدة الذين كان لهم حب كثير في جانبي، فكان لا يرضى جلوسي معهم ويحب مني ام قاطعتهم وبغضهم لأجله، وقال(3) متعجيا ومنكرا عليه : الله الله ومن أين جاءه ذلك ولفأجابه أبو العباس بأن فصل الله يؤتيه من يشاء. فأعجزه بهذه الكلمة القاطعة. حكى اي هذه الحكاية عنه شيخنا أبو عبد الله التواتي حين عزم على الانتقال من البلدة واله يغفر للجميع. وتوفي في سنة(4).
44 - [التعريف بالسيد علي الشريف، رحمه الله، امين] اعلي الشريف وثورة العامة بقسنطينة: ووممن تعاطى خطة القضاء رجل يقال له علي الشريف، كان إماما بجامع الشيخ ايدي علي بن مخلوف، وكانت ولايته(5) فلتة عن فجأة من غير ترو في أمره. وذلك انه لما وقع للجد مزوار الشرفاء ما وقع من الامتحان، كما تقدم، هو ومن معه وقامت الامة على بكرة أبيها شاكين للعسكر بأهل الشورى، وتعين من تعين لما راموه به من الفتك، وهدمت دور ونفي بعض الناس ، اتفق رأيهم على أن لا يجعلوا أحدا قاضيا (1) في الأصل (معانات).
(2) ما بين القوسين زيادة منا، أو تقرأ العبارة (لنكر وقع بيننا) () أي قال جد المؤلف مزوار الشرفاء المذكور (4) لم يذكر المؤلف تاريخ الوفاة ولم يترك بياضا كما هي عادته.
) أي ولاية الشيخ علي الشريف إمامة الجامع المذكور.
Halaman tidak diketahui