المعاملات التي لا تجهل في الغالب، ولا بحث معه ولا تدقيق ولا نظر، والعجب وواجازة الشيخ المذكور له(1)، ولا حول ولا قوة إلا بالله . وهو ممن كان محبا في جانبي ومشغوفا به - غفر الله له / وتجاوز عن سيئاته - وتوفي (2(2 7- [التعريف بأبي عمران موسى الفكيرين، رحمه الله] أبو عمران موسى الفكيرين ووممن تعاطى الإفتاء والتدريس صاحبنا أبو عمران موسى لقب بالفكيرين، وهو امن تلامذة شيخنا التواتي ، قرأ عليه من الفروع ابن الحاجب ومن علم الكلام عقائد الشيخ السنوسي، وحضره مرارا لقراءة النحو، وقرأ عليه الألفية، تصدى للتدريس في أايام إقامة الشيخ التواتي بقسنطينة وبعده.
اوكان يفتي بعده لأهل البدو لاعتقادهم في جانبه، وربما تنسك آخر الأمر افكان عند أهل البدو يعرف بالصلاح، أشهر من طلب العلم، وهو رجل لين الجانب وطيه ، إذا رأيته تلق منه خفض جناح، ويعد كلامه عدا، وكان يقال يده منطلقة بالأخذ امن البادية ومن بعض أهل البلد، طعاما وعينا ونحو ذلك، والله أعلم بحقيقة الأمر(3) اهو يخلص نفسه في فهم المسائل(4)، ولا عارضة عنده في جلب الأبحاث وذفع الايرادات وحسبه ما بيده . وكثيرا ما يستشكل المسألة أو يحكم فيها بغير ما هي عليه فيما بلغني ويعضه مشافهة ووكان بعد انتقال أبي عبد الله التواتي اجتمع علي كل / طلبته مع بعض الطلبة 78 المغاربة(5)، لإقراء المرادي، وممن حضر لقراءته علي صاحبنا أبو عمران المذكور (1) أي رغم نقص علومه أجازه الشيخ سالم السنهوري . وكثيرا ما أنحى الفكون باللائمة على من يتساهل في الماع الاجازات. وتوفي السنهوري (سالم بن محمد عز الدين) سنة 1015. تولى الفتوى المالكية في اصر. وله شرح على مختصر خليل. الأعلام 116/3.
2) ما بين القوسين بياض بالأصل قدر ثلاث كلمات.
) في الأصل غيرت كلمة (الحال) بكلمة (الأم).
(4) في الأصل غيرت كلمة (الأمر) بكلمة (المسائل) .
5) يستعمل المؤلف عبارة (المغاربة) ويريد بها مرة أهل وسط الجزائر وما جاور ذلك غربا، ومرة يقصد يها ال المغرب الأقصى، لكن يضيف إليها وصف (الفاسية) ونحو ذلك للتمييز . وهنا يقصد المعنى الأول.
Halaman tidak diketahui