الباطل والافتراء وإن كانت في نفس الأمر حقا { وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون(1).
وهو من شيعة أبي عبد الله بن نعمون، وكان محبا في جانبي، وربما جعل في اجانبي قصائد مدح، جازاه الله بها. وكان سفهاء الناس يأوون إليه ويسامرهم أو اخاطبهم بما هو من شأنهم وما يألغوته من أمرهم . ويذكر لهم أنه جرت له وقائع مما اجري عليهم مما لا يليق ذكره، يفتخر بها بينهم، وكان معروفا بالضرب على الخطوط احتى إنه يقال بموته انقطعت مادة ذلك، وليس كذلك بل الكون لا نقص فيه، أصلح اله حال المسلمين وتوفانا مسلمين. وكان، مع ما ذكر، يأوي إلى جماعة الفقراء(2) 1 ويصاحبهم/ ويجتمم معهم في ليالي مخصوصة كليلة المولد وليلة الجمعة ويذكر لهم انه شيخهم ويثني على نفسه بأنه من الأولياء ويبدي لهم أنه ظهرت له كرامات، إلى غير ذلك من الخرافات التي لا يليق سماعها ولا تدوينها، لولا النصح للمسلمين اصار حديثو(2) الأسنان يجالسونه لكي يسخروا به ويضحكوا من كلامه وما يذكر لهم اوهو في غاية البلادة لا يتفطن لما يريدون به من السخرية، وتوفي في سنة (4)( - [التعريف بسيدي علي بن داود الصنهاجي، رحمه الله] علي بن داود الصنهاجي والسنهوري وممن تعاطى خطة الفتوى أبو الحسن علي بن داود الصنهاجي، فيما يذكر اوهو من أهل قسنطينة، وفي أسلافه من له معرفة بالفرائض . قرأ أبو الحسن المذكور اعلى الشيخ سالم السنهوري، ويذكر أنه أجازه، وقد قرأ على في اخر عمره تواليف من النحو كالقطر ونحوه، ويدعي الفصاحة وتقويم الشعر، وليس كما يدعي، ومعه طرف ام المعرفة في حفظ بعض المسائل المشهورة من الطهارة وبعض العبادات وبعض 1) سورة (القصص) ، الآية 69.
(2) أي الصوفية.
3) في الأصل (حديثوا).
(4) لم يذكر تاريخ وفاته، وما بين القوسين بياض بالأصل قدره ثلاث كلمات.
Halaman tidak diketahui