أملح لا لذا ولا محببا ... أكره جلبابٍ لمن تجلببا
وقد أناجى الرشأ المرببا ... ذا الرعثات البادن المخضبا
خودًا ضناكًا لا تمد العقبا ... يهتز متناها إذا ما أضطربا
كهز نشوان قضيب السيسبا.
قال أبو العباس: الأملح: الغالب على سواده البياض. ولا تمد العقبا: لا تسير مع الرجال كما يسيرون. والسيسبا والسيسبان: الجذع، أراد العذق. والعذق بالفتح: النخلة، والعذق بالكسر: الكباسة.
وأنشد:
قد أنتحى للحاجة العسير
وهي التي تعسر على الناس.
وقال في الحديث: " على ظهر وضم " وهو كل ما وضع تحت اللحم ليقيه التراب، فهو وضم.
وأنشد:
ألا يا اسلمى يا هند هند بني بدر ... تحية من صلى فؤادك بالجمر
قال: قتل قومك.
وقال أبو العباس: المؤوب، مثل المعوب، هو المقور المأخوذ من حافاته. أوب الأديم وقوره واحد.
وقال: الفراء يقول: النعم الإبل والغنم، وكذلك الأنعام. وغيره يقول: النعم الإبل، والأنعام جميع المال.
وقال: البقامة: ما يطيره النجاد من القطن عند الندف. وأنشد:
إذا اغتزلت من بقام الفرير ... فيا حسن شملتا
أراد شملةً، ثم أدخل عليها الألف شبهها بالتاء الأصلية، وكذلك يشبهون التاء الأصلية بالتي ليست بأصلية. وأنشد:
العاطفونت حين ما من عاطف
شبه هاء الوقف بهاء التأنيث.
وأنشد:
نحن بنو أم البنين الأربعة
وقال أبو العباس بعضهم ينصب فيقول:
نحن بني أم البنين الأربعة.
قال: وليس بالوجه؛ لأنه ليس بالمدح يمدح نفسه بأن عددهم أربعة.
والعرب تفعل هذا في بني، ورهط، ومعشر، وآل. قال الفراء كأنهم قالوا نحن جميعًا نقول ذاك.
وقال: في مثل " ما جعل قدك إلى أديمك " القد: الجلد الصغير. والأديم الجلد التام يقول: ما جعل الكبير مثل الصغير.
وأنشد لرؤبة:
فيها خطوط من سواد وبلق ... كأنه في الجلد توليع البهق
يحسبن شامًا من رقاعٍ وبنق
قال: قال أبو عبيدة: قلت لرؤبة: لم قلت " خطوطٌ من سوادٍ وبلق " ثم قلت: " كأنه " ولم لم تقل: كأنهن أو كأنها؟ فزجرني ثم قال: كأن ذلك، ويلك. وقال: البنق جمع بنيقة القميص، وبنائق ثم بنق.
وأنشد:
هلا غضبت لرحل جا ... رك إذا يهتكه حضاجر
قال: حضاجر: جمع حضجر، وهو الوطب، فسميت الضبع به، شبهت به من عظم جوفها.
وقال: يقال أخفق الصائد وأورق، إذا لم يصب شيئًا. وأنشد:
إذا كحلن عيونًا غير مورقةٍ ... ريشن نبلا لأصحاب الصباصيدا
غير مورقة يعني غير مصيبة.
وقال أبو العباس في قوله ﷿: " ولو أعجبك كثرة الخبيث " يعني الحرام.
وأنشدنا:
ألم تر أن الحرب تعرج أهلها ... مرارًا وأحيانًا تفيد وتورق
تعرج: تعطهيم عرجا من الإبل.
وقال: الثيتل ذكر الأراوى.
وقال في قوله ﷿: " لولا اجتبيتها " أي جئت بها من نفسك وأنشد:
تجول خلاخيل النساء ولا أرى ... لعزة خلخالًا يجول ولا قلبا
يعني أنها سمينةٌ خدلة اليدين والرجلين.
وأنشد:
كأن قوائم النحام لما ... تولى صحبتي أصلًا محار
قوائمه معلقة شواه ... كأن بياض غرته خمار
قال: المحار الصدف، أي هي مثل الصدف، يعني أنها تزل عن كل شيء لا يصيبها شيء. وقال: أي كأنها محارٌ معلقة به.
وما يدريك ما فقري إليه ... إذا ما الركب في نهبٍ أغاروا
وأنشد:
كأنهم عاد حلومًا إذا ... طاش من الجهل القطاريب
قال القطرب: الرجل الخفيف. وتقول العرب: " إنما أنت قطرب ليل ".
وأنشد:
قل ما بدا لك من زورٍ ومن كذبٍ ... حلمي أصم وأذني غير صماء
أشوى: أخطا المقتل. والشوى: القوائم. قال: وهي التي إذا أصابها لم تقتل. والشوى: ردئ المال. والشوى: جلدة الرأس.
وتقول: هذه كليتان، وتثنى فتقول هاتان ذواتا كليتين، والجمع ذوات كليتين. وكل مل سمى باثنين فكذلك، تقول: هذان ذوا رجلين، وهؤلاء ذوو رجلين. الحكاية كذا.
قال: وحكى الفراء الهاوون بواوين، ويجمع هاوونات وهواويون. وقال التكش: البازي يجاء به على رأس الكبر فلا يتعلم، فيسمى تكشا.
1 / 75