وكان صريع الخيل أول وهلة ... فيالك مختارًا لجهلٍ على علم
وأنشدنا أبو العباس قال: أنشدنا ابن الأعرابي:
أبا مالك لا تسأل الناس والتمس ... بكفيك فضل الله فالله أوسع
ولو يسأل الناس التراب لأوشكوا ... إذا قل هاتوا أن يملوا ويمنعوا
وأنشدنا أبو العباس لرجل من كلب:
قامت تأود في جلبابها أصلًا ... عن غربةٍ تحت عين ذات أمطار
فالعين من جؤذرٍ والجيد من رشأٍ ... والفرع مثل قطوف الأعجم القاري
بيضاء صفراء لم تحنى على ولدٍ ... إلا لأخرى ولم تقعد على نار
وأنشد:
در در الشباب والشعر الأس ... ود والضامزات تحت الرحال
والخناذيذ كالقداح من الشو ... حط يحملن شكة الأبطال
الضامزات: التي لا ترغو الخناذيذ: الخصيان من الخيل.
وأنشد لزفر بن لحارث الكلابي لما هرب:
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى ... وتبقى حزازات النفوس كما هيا
ولم تر مني نبوة قبل هذه ... فراري وتركي صاحبي ورائيا
أيذهب يوم واحد، إن أسأته ... بصالح أيامي وحسن بلائيا
وقال أبو العباس: الجعظري: الكثير اللحم. والجواظ الذي لا يقبل " الموعظة " ولا ينحاش، وهو الجافي.
" إلى جهنم وردًا " قال: مصدر.
الزرق: العطاش. وأنشد:
لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبرٍ ... كما كل ضبيٍ من اللوم أزرق
قال: يذم به الناس.
وقال أبو العباس في قوله ﷿: " ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك " وأنا قضيتها عليك.
وأنشد للبيد:
تراك أمكنة إذا لم أرضها ... أو يرتبط بعض النفوس حمامها
قال: أراد حتى يرتبط، ثم نسق به. وأنشد:
فيذرك من أخرى القطاة فنزلق.
أو جزم " يرتبط " لكثرة الحركات.
وقال وهو نسقٌ، كأنك قلت إذا لم يكن أحد ذين. قال أبو العباس: وهو أجود.
وجاء عن النبي ﷺ: " ذكاة الجنين ذكاة أمه " أي إذا ذبحت الأم فقد ذبح الجنين.
" استرهبوهم ": حملوهم على الرهَّبة.
وفي الخبر: " كل مما أصميت ولا تأكل مما أنميت "، يقال اصماه، إذا قتله مكانه، وأنماه، إذا تحامل.
وأنشد:
قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل لزلل.
قال: يقضي بعض حاجته.
وقال:
أو يعتلق بعض النفوس حمامها.
قال هشام: والناس يقولون: " كل النفوس ". وأختيار أبي العباس: " بعض النفوس ".
وقال أبو العباس في قوله ﷿: " وآتوا النساء صدقا النساء صدقا تهن نحلة ": قال: كان الآباء يستبدون به. والمخاطبة للآباء.
النخة: الحمير. الكسعة: العبيد.
وقال أبو العباس إذا قلت هذا الجيش مقبلًا، أردت هذا الشخص. " نعم الله بك عينًا " كان الفقهاء يكرهونه. يقولون: الله لا ينعم عينًا بإنسان. وأنشد أبو العباس:
أنعم الله بالرسول وبالمر ... سل والحامل الرسالة عينا
وكان الفراء يقول: هذا من المقلوب إنما هو نعمت عينك، كقولك طبت به نفسًا، أي طابت به نفسي، وضقت به ذرعًا، أي ضاق به ذرعي. وقال أبو العباس في قوله تعالى: " وإذ نتقنا الجبل " يقال أنتق جرابك، أي ألق ما فيه. ونتقت المرأة ولدها، إذا رمت بهم.
وقال في قوله ﷿: " غثاء أحوى ": يقول أخرج المرعى أحوى فجعله غثاءً. ويقال أسود من القدم.
وأنشد:
لكل حالٍ قد لبست أثوبا.
يقول: قد لبست لكل حالةٍ حالة، وأنشد:
ألبس لكل عيشةٍ لبوسها ... إما نعيمها وإما بوسها.
وقال أبو العباس: قال النضر بن شميل: سمعت أعرابيًا حجازيًا، وباع بعيره، يقول: " أبيعكه يشبع عرضًا وشعبًا ". والشاعب: البعير يهتضم الشجر من أعلاه. والعارض: الذي يأكل من أعراضه.
وأنشدنا أبو العباس عن الفراء:
إما تريني اليوم شيخًا أشيبا ... إذا نهضت أتشكى الأصلبا
تأذى العواد اشتكى أن يركبا ... تحسب أطماري على جلبا
مثل المناديل تعاطى الأشربا ... يطرن عن ظهري ومتني خببا
لكل عصرٍ قد لبست أثؤبًا ... حتى اكتسى الرأس قناعًا أشهبا
1 / 74