ويُقال للفَرْوِ النِّيمُ (١). وقولُ عامة زماننا: الفَرُوْ، لَحْنٌ. وكذلك قولهم في جمعه أفْرية، لحنٌ أيضًا. والصوابُ في جمعه: أفرٍ، في القليل، وفِراءٌ، في الكثير، كدَلْوٍ وأدْلٍ ودِلاء، وجَدْي وأجدٍ وجِداء (٢).
وتقول: تَقَمَّصْتُ القميصَ، إذا لبِسْتَهُ، وقَمَّصْتُهُ غيري، إذا ألبستَهُ إيَّاه. وجاء في الحديث: (إنَّ الله مُقَمِّصُكَ قَمِيصًا) (٣). وقال بعضُ ظُرفاءِ أهلِ الأندلسِ وأدبائِهم (٤)، في تقمَّصت القميص، وإن لم يكن قولُهُ حُجَّةً، ولكن ذكرناه لإِحسانه:
أيُّها الأخيفُ مَهْلًا فَلَقَدْ جِئتَ عَوِيصا
إذْ قتلتَ المَلْكَ يحيى وتَقَمَّصْتَ القَمِيصا
رُبَّ يومٍ فيه تُجزى لم تَجِدْ عنه مَحِيصا
وكذلك تقول: تَنَدَّلْتُ بالمِنديل وتَمَنْدَلْت، وقد سَرْوَلْتُهُ السَّراويلَ فَتَسَرْوَل، أي ألبستَهُ إياها فلبِسَها.
و(الفَرَأُ) (٥): حمار الوحش، وفيه لغتان: فَرَأٌ، مقصور مهموزٌ،