وخيل إلي أن الأمر يسير وليس خطيرا إلى حد أنك كتبت التماسا إلى رئيسك تطلب منه العفو.
ذكرتني جارتنا بموعد نزولي إليك، لكني كنت أشعر بخزي كبير، وظللت واقفة مترددة، الحقيقة أنه في هذه اللحظة بالذات سقط ضوء خافت على وجهه وصدره، وخيل إلي أنه يدعوني إلى صدره بإشارة بطيئة من يده.
هذه المرة تلامسنا، ولأول مرة أعرف ملمس جسدي ونعومته، حين لامست يدي بشرتي شعرت بحركة داخل أناملي كالكهرباء، عشقت ذراعي وساقي وكدت أحتضن نفسي، جسمي أصبح يخف ويخف، وحين أسير لا تكاد أطراف أصابعي تلامس الأرض، أمشي على طبقة من الهواء تفصل بين قدمي والأرض، فيبدو لي السير كأنني أسبح في ماء، ماء أقل كثافة من الماء العذب.
قلت له: «ما اسمك؟»
قال: «ما أهمية الاسم؟»
قلت له: «ماذا تعمل؟»
قال: «أفكر وأظل في الركن المظلم لا أبارحه.»
قلت: «ليس لك رئيس أو مرءوس؟»
قال: «وليست لي أزرار أزررها، ملابسي جميعا بغير أزرار.»
قلت له: «سأبقى معك، أنت الرجل الوحيد الذي قابلته.»
Halaman tidak diketahui