============================================================
كتاب اثبات النبومات من خلق الله خلقا روحانيا، وصار بعض الجسمانيين رسولا الى بعض لوجود الفضل فيه ، ولا انه فوقهم بالدرجة ، وجب ان يكون الروحاني على الجسماني ، وقد نطق الكتاب به في قوله : { نزل به التروح الأمين (على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبيين عنى بذلك ان الواسطة بينه وبين الم سل انما هو خلق روحاني لا يشوبه شيء من الجسم ليكون عدل الله تعالى في افضل الخلق مثلما يكون في ادناهم .
وقد اخبر العزيز العليم ان خطابه مع الرسول انما هو بالواسطة قوله : { وما كان لبشر أن يكمه الله إلا وحنا أو من وزاء حجاب أوز برنل سولا فيوحي بيإذنه ما يشام إنه عليي حكيم فهذه ثلاث مراتب : فالمرتبة الاولى : وحي الله آلى عباده بالتصريح ، وهي مرتبة النطقاء . والثانية : وحي الله الى عباده من وراء حجاب ، وهي مرتبة الاسس اذ وصول حظهم اليهم اما هو من وراء تأليف الشرائع الظاهرة ، التي هي الحجب . والثالثة : وحي الله الى عباده من قبل الرسل ، وهي الخيال الذي يجري الى المم ، من قبل الناطق. ثم اخبر الحكيم عز وجل بعد ذلك ان وحيه الى ناطقنا عليه السلام انما هو بالوحي.
اخبر ان الواسطة التي بينه وبينه انما هو الروح . قوله : ( وكتذلك اوحبنا اليك روجا مين أمرنا ما كنت تدري ما الكيتاب ولا الإيمان ولكن جعكناه. نورا نتهندي به من نشاء مين عيبادنا وانك لتهندي الى صراط متتقيمك يعني ما دريت قبله مائية شريعتك، ولا مائية بيانها ، ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ، وانك لتهدي الى صراط مستقيم، يعني جعلنا الواسطة التي بها أوحينا اليك نورا تستضيء به ، ثم تضئء به غيرك ، ومن هده الجهة وضع الشرائع كلها مربوطة بعضها ببعض ، كل عمل بواسطة عمل آخر مثل الصلاة انما تجوز بوساطة الطهارة ، والطهارة بوساطة الماء والتراب (1 ، والزكاة انا تجب بوساطة المال والوقت ، والحج انما تجب بوساطة الزاد ، والراحلة ، وهكذا كل عمل انما يقبل قضاءه بواسطة قضاء العمل الاول ، كالركوع انما يكون قضاءه بعد قضاء القيام ، وقضاء السجود انما يكون بعد قضاء الركوع ، وهكذا غسل اليد 17) سقطت بنسخة س.
Halaman 82