============================================================
المقالة الثاقية بعد غسل الوجه ، ومسح الرأس بعد غسل اليد ، ومسح الرجل بعد مسح الرأس ، و كذلك اعمال الحج والزكاة وجميع اعمال الشرائع مبنية على التقديم والتآخير ، والمقدم نها واسطة المؤخر . عنى بذلك ان المفاض (1 من كلمة المبدع جل جلاله لا تأثر في نفس الرسول ، ما لم يتأيس في الايس الاول ، وبعده ما لم يتصور في المعلول الثاني ، ومن المعلول الثاني ما لم يطرق الجد خط الناطق اليه ، وهو النجم اثاقب الذي قال الله فيه : والسماء والطتارق) ({وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب الذي يثقب قلوب النطقاء، ليثبت فيها الحكمة، والعلوم الربانية كما ان النجم الجرماني يثقب المواليد لإخراج الصور الجسمانية ، فيهذه الوسائط تصح سالة الرسول من المرسل ، وما اشبه امر الرسول والواسطة بينه وبين المرسل بالاشخاص المناسلة في الانواع المختلفة من جهة الالوان الطبيعية ، فان كون الاشخاص المتناسلة من الطبائع من غير واسطة الآباء والامهات ممتنع ، كذلك قبول الرسول من المرسل الرسالة بغير واسطة الجد امحل وأشد امتناعا .
لنأخذ الآن في العلة التي من اجلها يجري كون الواسطة بين الرسول وبين المرسل فأقول : ان العلة في ذلك تسهيل قبول الرسالة للرسول من قبل الواسطة ووعورة م سالك قبولها من الرسل ، مع توقع مخاوف الزلل في تمني الرسول للقبول بغير واسطة، كوقوع الزلل لكليم الله موسى حيث سأل ربه ان يرفع الواسطة بينه وبينه ظنا منه ان ذلك ارفع لمرتبته ، وأعظم لمنزلته ، وأشرف لدرجته . قال :{ ولما جاء وى ليميقاتينا وكلمه ربيه قال رب ارني أنظر إليك قال لن راني ولكين انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فتوف تراني لتا تجلى ربه ليلتجبل جعله. دكتا وخر موسى صعقا فلمتا أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمينين يعني ارفع الواسطة المتوسطة ي وبينك قال : لن تراني الا بواسطة المتوسط الذي جعلته بيني وبين الرسل ، لكن ان شككت في هذا فانظر الى الجبل(2 فهو - التالي - الذي من قبله تجري سالتي الى الرسل ، فإن استقر مكانه على ما ليس من شأنه ان يقبله مع قربه الي
(1) في نسخة س وردت القائض.
(9) في نسخة س وردت الجبال.
Halaman 83