============================================================
كتاب اثبات النبومات صيب . ومن هذه الجهة امر الرسول صلى الله عليه وآله بالامساك عن ذكر النجوم.
وهكذا من امكنه ان يقيس برأيه ، ويستنبط بذهنه ، ويستخرج بفكرته غ امض العلوم من غير وقوف منه على ما توجبه حركات الاجرام العلوية ، ولم يعرف عل ما اوجبته حركاتها ، سمي قياسا ، وقد ذمته الله سبحانه في كتابه بقوله: ومن اظذلم مبين ا فترى على الله كذيا اذ قال أوحي الي وكم يوح البنه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ولو تترى إذ الظالمون في فمرات المؤت والملاثكة باسطوا أبندينهم اخترجوا أنفكم والبوم جزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق و كنتم عن آياتيه تستكثبيرون ومن اجتمع فيه ، ان يكون واقفأ على اسرار الطبيعيات ، وعلى كيفية حركات الاجرام العلوية ، وارتفاع ذلك الى عالم العقل ، حتى امكنه الاستفادة منه من غير حجاب ، سمي رسولا ، واجتماع العلمين (1 في نفسه ، علم الملكوت ، وعلم البيان رسالة من المرسل اليه ، ومن هذه الجهة اضاف افعاله وكلامه الى الله عز وجل ، وحكم على الكائنات الي لا تسبق اوهام الناس اليها ، مثل تكوير الشمس ، وانكدار النجوم ، وتيسير الجبال ، وانفطار السماء .
وانتشار الكواكب ، وزلزلة الارض ، وكسوف الشمس، وخسوف القمر ، وحشر الناس ، ونزول الملائكة ، وإتيان الرب، وانشقاق القمر ، واتيان السماء بالدخان، خروج ياجوج وماجوج ، وامثالها التي ان افنى أحد من المنجمين عمره في استخراج واحدة منها من جهة حركات النجوم والكواكب لما قدر عليه ، وكيف يكون قادرا عليه ، وليس له اصل يقيس به عليه من جهة حركات الكواكب ، بل استخرجها الرسول من جهة نيله الخط من السابق ، وإذا نظرت في الطرف الآخر من جهة الاستنباطات العقلية ، فانه حرم كثيرا من الاشياء النافعة ، وأباح كثيرا من الاشياء المؤذية التي لا يساغ ها في القياس ، مثل تحريم الخمر ، وإباحة الثوم . وبينهما من البون الشديد من منفعة احدهما ، ومضرة الآخر ما لا يخفى على احد ، واتما فعله ذلك من اجل احاطته بما توجبه حركات الكواكب ، وليس للكلام في إبانة عللها ههنا وجه ، وإلا اخذنا في شروحه . فإذأ رسالة المرسل في نفس الرسول (41 في نستة س وردت العليمين.
Halaman 80