============================================================
ا كالناس لما احسوا قوتهم في ذواتهم القوة المنطقية صغر الحيوان في اعينهم ، اذا مصالحهم رسالة من الله تعالى اليهم على لسانه .
وان منزلة الرسول في العالم الجسماني كمنزلة السابق في العالم الروحاني ، وقد ينا ان الخلق كان ميروزا في السابق بنوع الابداع ، فصار السابق بجميع الخلائق اجمعين ، وصار ابداع المبدع فيه هو النور الذي اتحد بجوهريته ، والذي بقوة الوحدة أحاط بجميع المخلوقين : كذلك الرسول مجمع (1 امته ، وصار تأييد المؤيد اياه هو النور الذي اتحد بجوهريته ، وبتلك القوة احاط بما كان في الادوار الماضية، وبما يكون في الادوار الآتية ، فصار بذر العلوم المستجنة في قلبه المستورة من امته وسالة من المرسل اليهم . ولما كانت الارمنة انما هي من اجل حركة الاجرام العلوية، وحركتها مختلفة غير متفقة ، كاختلاف الازمنة ، لان سياسة الصيف غير سياسة الشتاء، وسياسة الشتاء غير سياسة الربيع ، فإذا استرخت اوتاد الآجرام العلوية الموجبة لناموس واحد، واستحالت في حركاتها الى غير ما كانت عليه ، فغيرت الزمان كان المحيط بكيفية استحالته الى حركات اخرى خلاف الحركات المتقدمة ا الى اهل دوره ، ليكونوا باستعمال سياسته وشريعته سعداء فاثزين ، وان الصور الكثيرة المختلفة بالنوع من جهة تقسيم الجنس الى أنواعه ، انما هي بنوع. واحد في عالم البسيط . اذ قالها واحد وهو السابق ، وفي عالم التركيب كثيرة ، اذ قوالبها كثيرة ، وهي الافلاك والكواكب ، غير ان ما تظهره قوالب التركيب ، هو مثل ما يظهره القالب البسيط لا فرق بينهما في معنى اتمام الحكمة ، وانما الفرق بينهما ان المبروز (2 في السابق بنوع الحياة ، والخير المحض الذي لا يشوبه شر ، وبنوع الا ا ا ما علي مر التن م سي لا ر دبا ابداي الإحاطة له على ما برز فيها التالي ، فمن وقف على طبائع الكواكب ، وعلى اصناف
(1) في نسخة س وردت حميع .
(2) في نستة س وردت الميرور.
Halaman 79