============================================================
كتاب اثبات التيومات الخبرة سبحان الله وتعالى عمتا يشركون اي بأمره الذي هو كلامه.
ويختار اي من عباده للرسالة ، والوصاية11، والإمامة، من صار له حظ منه : ما كان لهم الخيرة ، اذ لا وقوف لهم على الاشياء الروحانية المستورة ، عن اعيانهم سبحان الله وتعالى عما يشركون يعني والله منزه ، عن ان يختار احدا ممن اشركوه في الإمامة . نسأل الله ان يجنبنا من ان نختار باهوائنا للإمامة من لم يجعل الله له حظا فيها.
الفصل الثالث من المقالة الثانية : في كيفية ارسال الرسل كما ان النطق في الانسان صار جوهريتا غريزيتا21 ، ثم تكون عبارته للمنطق شبه المصور في فكرته ، قبل العبارة من معاني المنطق . كذلك الرسالة شيء جوهري في غريزة الرسول ، وتكون عبارته لتلك الرسالة شبيهة المصور في قلبه ، من وحي الله قبل الإداء من معاني الرسالة ، ولا يجوز توهم ما اداه الرسول بالتأليف المنطقي من امر الله جل جلاله ، انه كان في قلبه مؤلفا منظوما ، كما لا يجوز توهم ما يوديه الانسان بمنطقه مؤلفا انه كان في قلبه قبل الإداء مولفا ، ولو كان الكلام تأليفا في القلب قبل العبارة عنه ، لكان خروجه عن موضع واحد ، فلما وجد خروج الكلام من مواضع مختلفة ، ظهر ان الطبيعة اذا ارادت ان تظهر الكلام بالتأليف ، عمدت الى اصلاح المواضع ، لخروج الصوت المنطقي ، فجعل لكل حرف منه آلة يمكنه بها العبارة عنه ، وكما وجدت الاشياء في ذواتها اشكالا ذاتية كذلك في الوهم للاشياء اشكالا وهمية ، كذلك لا يجوز ان يتوهم ان في القلب اشكالا تأليفية ، ولا في الصوت المنطقي اشكالا نفسية ، كذلك لا يجوز ان يكون في الوهم اشكالا موتية تأليفية ، ولا في الذوات اشكالا نفسيتة ، ويكون ابتداء ارسال الله الرسل ما يجدونه في ذواتهم من القوة الالهية المعدومة في الناس ، فيصغر الناس في اعينهم اذا قاسوا قوتهم المنطقية الى ما وهب الله لهم من القدس (1) في نسخة س وردت الوصية .
(9) سقطت في نسنةس.
Halaman 78