بدعته عن زندقة والحادة!
انهم لعمري وفي نظري ونظر أولي الألباب أولى بالمروق من الدين والخروج عن الاسلام من أولئك اللئام.
افتحكم يا بن تيمية وتشهد بأن الامامية أهل زندقة والحاد، (أو بدعتهم عن زندقة والحادة فيجب أن يكونوا من أجل ذلك مارقون من الدين وخارجون عن الاسلام)(1).
فإن حكمت وشهدت، فاحكم واشهد (ستكتب شهادتهم ويشألون"(2).
ثم إنا نسألك بعد ذلك البرهان الجلي على ذلك، كالبرهان الذي دل على خروج الخوارج عن الدين بعد أن كانوا فيه على يقين. وان لم تحكم على الامامية الاثنى عشرية بذلك، وقلت: أن المراد من بدعته عن زندقة والحاد كالغلاة، فلا فائدة لذكرك هذا الكلام في معرض ذكر الامامية المباحثين لك وهم الذين تخاطبهم في هذا المقام، إلا التلبيس والايهام على السامعين من العوام وغيرهم من أهل العناد والجهل والطغام، وبهذا يستدل العقلاء الفضلاء على عنادك وبغضك للامامية ولأئمتهم ل وتعصبك عليهم اجميعن، وفي ذلك عليك ما فيه مما لا يمكنك تلافيه.
قوله: "يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه، وهذا هو الكذب والنفاق".
Halaman 116