البي: (اللهم أدر الحق مع علي حيث ما دار)(1)، فمهما نازع عليا لليلا منازع او خالفه مخالف، علمنا وتحققنا وكل عالم بهذه الأخبار الصحيحة النبوية، و بغيرها من الدلائل اليقينية، أن الحق مع علي بن أبي طالبميلا، وأن الباطل مع مخالفه ومحاربه ومنازعه بلاكلام، ولا يبقى للتوقف والشك في ذلك معنى: فكيف بمن يجوز أن يكون الحق في طرف المخالف لعلي للئلا وأن يكون علي ليلا على الخطأ والبطلان؟!
والله، ما يجوز ذلك ويحكم به إلا معاند لعلي ليا ومبغض له! مع وقوفه على هذه الدلائل الجلية، وعلمه بها، من الأحاديث الصحيحة المروية عن خير الرية في حق علي ل والبراهين اليقينية.
قوله - في الخوارج -: "... ولم تكن بدعتهم عن زندقة والحاد... وأما الرافضة [فأصل] بدعتهم عن زندقة والحاد".
قلنا: أفلا اعتبرت يا بن تيمية كلامك هذا وتفكرت فيه، قبل آن يبرز عنك وينقل، ثم لا يمكنك بعد ذلك تلافيه؟!
ثم تقول لك الامامية: فإذاكانت بدعة الخوارج لا عن زندقة والحاد، وهم بها ومن أجلها مرقوا عن الدين وخرجوا عن الاسلام(2)، فكيف بمن تكون
Halaman 115