قوله: "فالخوارج مع أنهم مارقون من الاسلام... ليسوا ممن يتعمد الكذب، بل هم معروفون بالصدق، حتى يقال: إن حديثهم من أصح الحديث".
قلنا: ألم تنظروا أيها العقلاء الفضلاء إلى تزكية هذا الرجل للخوارج المارقين من الاسلام باعترافه وباجماع المسلمين على ذلك، وتفضيله إياهم على الامامية الاثنى عشرية وتصحيحه لحديثهم! وتكذيبه لحديث الامامية الذين لم يرد فيهم مثل ما ورد في الخوارج، ولم يعتقدوا شيئا كعقيدة الخوارج الي بسببها خرجوا عن الاسلام ومرقوا عن الدين، ولم يجمع العلماء على خروج الامامية من الاسلام مثل ما أجمعوا على الخوارج بسبب ما قالوه واعتقدوه، (وما يقابل الخوارج إلا الغلاة على الجميع لعنة الله، لأن أولئك من طرف التقصير والتفريط، وهؤلاء من طرف التجاوز والافراط، وهذا مصداق قول رسول الله في عليي للا : (يهلك فيك اثنان محب غال ومبغض قال)(1))(2).
Halaman 113