صدق الامامية في ما يروونه عن العترة الطاهرة الزكية، والراضية المرضية، وعن جدهم المصطفى خير البرية، وعلم أنهم من أكمل الناس صدقا، وأشدهم حفظا، وأحسنهم نطقا، وأطهرهم نفوسا، وأزكاهم عرقا، وعلم أن الكذب ليس فيهم، بل في غيرهم علمأ يقينيا حقا.
قوله: "حتى أن أصحاب الصحيح كالبخاري لم يرو عن أحد من قدماء الشيعة.." إلى آخر ما قال.
قلنا: قالت الإمامية: هذا من عناده وشدة انحرافه عن أهل البيت وعن حديثهم! وإلا فاذا كان الذين ذكرت يا بن تيمية من خيار الشيعة، (وشهدت بذلك) (1)، ولم يروي البخاري عنهم شيئا، ورأيناه نحن وغيرنا قد روى عن اعداء علىيلا الذين حاربوه ونصبوا له العداوة والحرب، وأبغضوه وسبوه وأمروابسبه على المنابر، كمعاوية، وعمرو بن العاص وابنه عبد الله، ومروان بن الحكم، وغيرهم من أمثالهم وأشكالهم أضعافا مضاعفة، كان ذلك دليلا على عناده لأهل بيت محمد وشدة انحرافه عنهم، وما عساه روى من حديث عليعللا عن أهل بيته ، إنما روى من ذلك الشاذ القذ، والنادر الفرد؛ وهل يكون دليل أدل من هذا على انحراف البخاري وأمثاله عن أهل البيت وعن حديثهم!(2)
Halaman 109