الغلاة خاصة دون الامامية، لأن ذلك يكون منه تلبيسا وغشأ للسامعين (في الامامية) (1)، وقد قال رسول الله: (من غشنا فليس منا)(2) .
لكن قد تحققنا من كلام ابن تيمية أنه متعمد لذلكاكي ينفر الناس الذين يسمعون كلامه هذا عن الامامية، وعن البحث معهم وعن مخالطتهم، وهذا من ادل دليل على عناده للامامية وشدة تعصبه عليهم!
ثم قال ابن تيمية: "والمقصود ها هنا أن العلماء كلهم متفقون على أن الكذب في الرافضة أظهر منه في سائر طوائف أهل القبلة. ومن تأمل كتب الجرح والتعديل المصنفة في أسماء الرواة والنقلة [وأحوالهم](3) مثل كتب يحى بن سعيد القطان، وعلى بن المديني، ويحيى بن معين، والبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم الرازي، والنسائي، وأبي حاتم بن حبان، وأبي أحمد بن عدي، والدارقطني.. وأمثال هؤلاء الذين هم جهابذة نقاد ثقات، وأهل معرفة باحوال الاسناد، رأى وعلم أن المعروفين بالكذب عندهم في الشيعة أكثر منه في جميع الطوائف.
حتى أن أصحاب الصحيح كالبخاري لم يرو عن أحد من قدماء الشيعة مثل عاصم بن ضمرة، والحارث الأعور، وعبد الله بن سلمة، وحجر بن عدي
Halaman 104