بعض الروايات عن الشعبي: ما رأيت أحمق من الخشبية"(1) .
قلنا: هذا باطل من وجهين: الأول: إنه لم يعرف هذا الاسم للشيعة أصلا، بل عرف لغيرهم، وهم الذين قاتلوا بالخشب بعد أن كسروا سيوفهم وقسيهم، ثم روى المعاند للشيعة والمبغض لهم أنه كان اسما للشيعة عنادا منه وبغيا، كما أسند المعاند هذا الحديث الذي فيه ذكر الرافضة إلى الشعبي وهو مكذوب عليه صريح باعتراف ابن تيمية فيمكن أن يكون هذا هكذا كان اسما لغيرهم ورى المعاند والمتعصب عليهم أنه كان اسمأ لهم عنادا منه وبغيا.
الوجه الثانى: إن الأحرى والأليق والأولى أن يكون هذا الاسم لمن كره القتال مع علي لليلا وكره للناس ذلك أيضا، وروى فيه أحاديث كثيرة تثبط عن القتال مع علي ل كروايتهم عن أبي بكرة، عن رسول الله، أنه قال: (إنها ستكون فتن، ألا م تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشى، والماشى فيها خير من الساعي اليها، ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليلحق بابله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه، قال: فقال رجل: يا رسول الا أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض، قال: يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر، ثم لينج إن استطاع النجاء، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلفت، قال: فقال رجل: يا رسول اللها أرأيت إن أكرهت
Halaman 83