ومنهم:
٧ - الوزير حامد بن العباس (١)
كان قديما على نظر فارس ثم أضيف إليها نظر البصرة ثم آل أمره إلى وزارة المقتدر، وكان كثير الأموال والحشم بحيث أن له أربعمائة مملوك يحملون السلاح وفيهم جماعة أمراء.
استوزره الخليفة المقتدر سنة ست وثلاثمائة بعد عزل ابن الفرات (٢) فجلس في دست الوزارة أياما فظهر منه سوء تدبير وقلة خبرة بأعباء الوزارة ثم جرت له أمور، وآخر الحال أنه وقع بينه وبين أهل بغداد فتنة عظيمة انتصر فيها أهل بغداد وهرب حامد في نحو أربعين مركبا فرجموه (٣) العامة.
وكان مع ظلمه وفسقه جوادا ممدّحا معطاء من أوسع الناس نفسا وأكثرهم نعمة. كان ينصب في داره كل يوم عدة موائد ويطعم من حضر حتى العامة، فيكون في بعض الأيام أربعين مائدة.
_________
(١) ترجمته في الوافي ١١/ ٢٧٤، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ٣٥٦. وانظر حاشيته وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات ٣٠١ - ٣٢٠ هـ) ص ٤١٠. وانظر حاشيته.
(٢) في الأصل: ابن التراب وهو تحريف.
(٣) في الأصل: فرموه والتصحيح من تاريخ الإسلام.
1 / 40