Cerita-cerita Puitis
حكايات شاعرية: قصائد قصصية من الأدب الألماني الحديث
Genre-genre
وتقول الروح الأخرى المسكينة: «حين أرى عينيك، يذهب عني حزني، بؤسي، جوعي، كل تعاستي على الأرض.»
تبادلا قبلات كثيرة، وذرفا دموعا أكثر، تعانقت أيديهما وهما يتنهدان ويتأوهان، ضحكا أحيانا، بل انطلقا في الغناء، ثم أطبق عليهما الصمت في النهاية.
في الصباح جاء المفتش، ومعه جاء جراح بارع، عاين بنفسه الجثتين.
قال موضحا رأيه: «الطقس القاسي مع جوع المعدة، هما السبب في موتهما، أو هما - على أقل تقدير - اللذان عجلا به.»
أضاف قائلا: «عندما يسقط الجليد تحتم الضرورة على الإنسان أن يتدثر بالأغطية الصوفية، وذلك على سبيل الاحتياط.» ثم أوصى - وهو يختم كلامه - بالغذاء الصحي.
1 (2) الشحاذ وكلبه «كيف يفرض علي أن أدفع رسوم كلبي ثلاث تاليرات؟ فلتخسف بي السماء إلى سابع أرض، ماذا يدور في عقول هؤلاء السادة في أقسام الشرطة؟ أليس لهذا العذاب من آخر؟
إنني رجل عجوز ومريض، غير قادر على كسب قرش واحد، لا مال عندي ولا خبز، ولا أعيش إلا على الجوع والضنك.
لما مرضت ولما حل علي الفقر، من ذا الذي رأف بحالي؟ ومن الذي عادني أو سأل عني حين وجدت نفسي وحيدا في دنيا الله؟
من ذا الذي أحبني عندما أصابتني الهموم والآلام؟ ومن أدفأني حين ارتجفت من البرد؟ ومن الذي واساني فجاع معي عندما جعت ولم يتقزز أو يمتعض من حالي؟
لقد تدهور بنا الحال نحن الاثنين، ولا بد يا كلبي أن نفترق كل في طريق. أنت مثلي عجوز ومريض، وعلي الآن أن أغرقك في النهر، وهذا هو جزاء الإحسان.
Halaman tidak diketahui