ثم قال: ((أما بعد أيها الناس فإنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به)) فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: ((وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي)) فأوصى بكتاب الله دفعة وبأهل بيته ثلاثا، تأكيدا للحق، وإيجابا لامتثال الأمر.
ومن (صحيح مسلم) في الجزء الرابع منه من أجزاء ستة في آخر الكراسة الثانية من أوله، بإسناده يرفعه إلى زيد بن أرقم مثله، إلا أنه قال: ((وإني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه النور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به)) فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: ((وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، اذكركم الله في أهل بيتي)) .
قال الإمام المنصور بالله عليه السلام: ومن (تفسير الثعلبي) بإسناده عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد -عليهما السلام- قال: نحن حبل الله الذي قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} [آل عمران:103] ، وروايته مقبولة.
ومن (مناقب الفقيه ابن المغازلي) رفعه إلى أبي ذر الغفاري، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق)) .
Halaman 79