الفصل الثاني: [بيان ما ورد في أهل البيت(ع) من الأخبار
النبوية]
وأما الفصل الثاني: وهو في إيراد ما ورد في أهل البيت -عليهم السلام- من الأخبار النبوية فإيرادها في هذا المختصر غير ممكن لأنها تفوت العد، وتجاوز الحد، وحسبك منها ما ذكره الإمام المنصور بالله عليه السلام من كتب الفقهاء دون كتب أهل البيت وشيعتهم الأولياء؛ فإنه ذكر أنها تختص بفصول في فضل العترة الطاهرة يشمل على تسعمائة وعشرين حديثا، قد ذكرنا فيما مضى مواضعها، وبينا كما بين أماكنها.
وأما كتب الأئمة الأطهار وعلماء أتباعهم الأبرار فإنها كما ذكر الإمام المنصور عليه السلام ألوف أحاديث، وهي بحمد الله قوية المباني، صحيحة المعاني؛ والقصد في كتابنا هذا الإشارة لا البسط في العبارة؛ فنقول:
قد ذكرنا في تفسير آية التطهير وما ورد من حديث الكساء وهذا الفصل موضعه؛ لأنه دليل مستقل برأسه، وهو مشهور في كتب الصحاح لرسوخ أساسه.
قال الإمام المنصور بالله عليه السلام: من صحيح أبي داود ومسلم ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي وهو ما رواه عن زيد بن أرقم قال : قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- خطيبا بماء يدعى (خما) بين مكة والمدينة؛ فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر.
Halaman 78