قال [رضي الله عنه وأرضاه] وقوله تعالى: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} [الأحزاب:6] ، ابتدأ الله بذكر الولاية فقال: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} [الأحزاب:6] ، ثم عقب ذلك بقوله: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض} ، دل على أن أولاده أولى بمقامه في الولايات من غيرهم، يوضح ذلك ما تقدم في (خبر الغدير) إلى غير ذلك من الآيات المنبهة على ما قصدناه.
قال [رضي الله عنه وأرضاه]: ومن (تفسير الثعلبي) في قوله تعالى: {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} [الشورى:23] ، قال: المودة لآل محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-.
قلت: هذه الآيات التي ذكرها -رحمه الله- مما يختص أهل البيت عليهم السلام قد روى غيره في أهل البيت أكثر منها، والقصد منها ما يكون دليلا على فضل العترة النبوية، وذلك حاصل (بآية التطهير) و(آية ذوي القربى) وما عداهما زيادة في فضلهم.
ونعود إلى تمام الكلام في ذكر الفصل الثاني المختص بالأخبار النبوية؛ فنقول:
Halaman 77