============================================================
ويرد هذا القول: أنه لم يسمع: (أعجبني ما قمته) و(ما قعدته)، ولو صح ما ذكر؛ لجاز ذلك؛ لأن الأصل أن العائد يكون مذكورا لا محذوفا : وأما (لما) فإنها في العربية على ثلاثة أقسام: نافية بمنزلة (لم)؛ نحو: {لما يقض ما أمره [عبس: 23)" أي: لم يقض ما أمره به.
وايجابية بمنزلة (إلا)؛ نحو قولهم: (عزمث عليك لما فعلت كذا)، أي: إلا فعلت كذا، أي: ما أطلب منك إلا فعل كذا، وهي في هذين القسمين حرف باتفاق.
والثالث: أن تكون رابطة لوجود شيء بوجوده غيره؛ نحو: (لما جاءني اكرمته)؛ فانها ربطت وجود الاكرام بوجود المجيء: يمكن؛ لأن قام غير متعد وهو كما في المغني خطأ بين؛ لأن الهاء المقدرة مفعول مطلق لا مفعول به والمفعول المطلق ممكن مع كل فعل متعديا كان أو غيره هذا، وقيل: الأولى في الرد قوله: اليس أميري في الأمور بانما بما لستما أهل السخيانة والفدر إذ لا يتأتى هنا تقدير الضمير قطعا . (قوله لجاز) الظاهر لسمع بدل لجاز. (قوله في العربية) أي: في اللغة العربية وفيه رد على الجوهري القائل إن لما بمعنى إلا غير معروف في اللغة. (قوله على ثلاثة أقسام) قيل عليه أن هناك قسما رابعا وهو مجيئها فعلا ماضيا: وأجيب بأن الفعل لم والألف ضمير الفاعل والكلام في لما بمجموعها. (قوله بمنزلة لم) ظاهره في مجرد النفي والجزم وسيأتي إن شاء الله تعالى الفرق بينهما من وجوه. (قوله بمنزلة إلا) فتدخل على الجملة الاسمية كقوله تعالى: إد كل نفي لما عليها حافظ (الظارق: م)ا في قراءة من شدد الميم وعلى الماضي لفظا لا معنى كما مثل الشارح. (قوله أي: إلا) تفسير للما (قوله: أي: ما أطلب) تفسير لعزمت. (قوله حرف وجود لوجود) وبعضهم يقول حرف وجوب لوجوب بالباء بدل الدال قال بهاء الدين السبكي في شرح التلخيص ولما حرف عند سيبويه يدل على ربط جملة بأخرى ربط السببية انتهى، وعليه 85
Halaman 85