============================================================
وأجيب: بأن التغيير قد تحقق قطعا؛ بدليل أنها كانت للماضي فصارت للمستقبل، فدل على آنها نزع منها ذلك المعنى البتة، وفي هذا الجواب نظر لا يحتمله هذا المفتصر: وأما (مهما): فزعم الجمهور: أنها اسم؛ بدليل قوله تعالى: مهما تأينا بوه من اة [الاعراف: 132) فالهاء0000.
قطعا يدل بظاهره على أن الحالة الأولى التي كانت عليها الكلمة لم تبق أصلا . (قوله البتة) منصوب على أنه مفعول مطلق لفعل محذوف وهو بت آي: قطع. (قوله الجواب) من جاب الفلاة قطعها، وسمي الكلام الذي يقع في مقابلة السؤال جوابا لقطعه (1) كلام السائل. (قوله نظر) وجهه الشارح المحقق(2) بأنه لا يلزم من تغيير زمانها انسلاخها عن الاسمية إلى الحرفية بدليل أن المضارع موضوع للحال، أوله وللاستقبال، وإذا دخلت عليه لم قلبت معناه إلى الماضي ولم يخرج لفظه عن كونه مضارعا انتهى. وفيه أنه إنما يتمشى على القول بأن لم تقلب معنى المضارع ماضيا، أما على القول بأنها تقلب لفظ الماضي مضارعا كما هو مذهب سيبويه وقد سلف فلا. على أن لقائل أن يقول بعد التسليم فرق بين المضارع وإذ؛ لأن إذ في غاية الامتزاج مع ما وإن كانت زائدة ولا كذلك المضارع مع لم كما لا يخفى. (قوله وأما مهما) أقول: اختلف فيها أيضا من حيث التركيب وعدمه فقيل إنها مركبة من مه وما الشرطية. وقيل: من ما الشرطية وما الزائدة فقلبت الألف هاء خوف التكرار. وقيل: بسيطة، وهو الأصح. (قوله فذهب الجمهور) في بعض النسخ فزعم والأولى أولى (3). (قوله مهما تأتنا به من آية) مهما مبتدأ أو مفعول لفعل محذوف يفسره فعل الشرط فيكون من باب الاشتغال أي: أي شخص تحضر تأتنا به، ومن آية حال من الضمير المجرور من به، أو من مهما على تقدير جعلها مفعولا لا منها على تقدير جعلها مبتدأ خلافا لسيبويه لكن قال العلامة (1) بزعم المجيب . منه (2) أعني: الفاكهي. منه.
(3) لأن الزعم كثيرا ما يستعمل في الباطل. منه.
(4)
Halaman 82