============================================================
وأما الحرث: فيعرف بأن لا يقبل شيئا من علامات الاشم والفغل، نخو: (هل)، و(بل)، وليس منه (مهما) واذ (ما)، بل (ما) المضدرية و(كما) الرابطة في الأصح.
ش لما فرغت من القول في الاسم والفعل؛ شرعث في ذكر الحرف، فذكرث أنه يعرف بأن لا يقبل شيثا من علامات الاسم، ولا من علامات الفعل؛000000 والاعراب معنى يختص بالحال والفعل ليس من الذوات فلهذا أعطي الإعراب دون التصغير وأخويه. وأيضا(1) التصغير صورة واحدة فلو أعطيت الفعل للمشابهة لكان الأصل كالفرع تأمل فهذا المقام من مطارح ذوي الأفهام . (قوله بأن لا يقبل شيئا من علامات إلخ) أي: ما ذكرت وما لم تذكر وليس فيه حوالة على مجهول؛ لأن الموقف (2) يبين ذلك. ولا يرد ما قيل أن في معرفة الحرف بأنه لا يقبل شيئا مما ذكر انعكاس العلامة وقد قالوا: إنها تطرد ولا تنعكس؛ لأنا نقول محل هذا ما لم تكن العلامة شاملة كما هنا والمراد بعلامات الاسم والفعل ألفاظ مخصوصة يمكن معرفتها بدون معرفة الحرف وإلا يلزم الدور إذ علاماتهما (3) حروف فكأنه قيل: يعرف الحرف بأنه لا يقبل شيئا من الحرف هذا لكن بقي أنه كان عليه أن يزيد قيدا آخر يخرج أسماء الأفعال كما قال ابن الناظم: ولم يدل(4) على نفي الحرفية دليل اي: كأن تقع الكلمة أحد ركني الإسناد فإنها حينثذ تنتفي عنها الحرفية وتتردد بين الاسمية والفعلية والاسم أصل والإلحاق به عند التردد أولى قاله العلامة ناصر الدين اللقاني، واعترض أيضا بأن كيف لا يحسن فيها شيء من العلامات مع أنها اسم؟ اللهم إلا أن يراد بالإسناد الإسناد في اللفظ أو في المعنى كما ذكر في قط، فلا ورود، أو يقال: إنها يحسن فيها بعض العلامات فقد حكى في المغني دخول حرف الجر عليها في قول بعض العرب على (1) هذا لا ينفع ظاهرا إلا في التصغير فنفعه يسير تدبر. منه.
(2) أي: العلم. منه.
(3) أي: الغالب إذ الإسناد ليس بحرف. منه.
(4) مقول القول. منه.
Halaman 80