============================================================
ولما فرغت من ذكر علاماته؛ شرعث في ذكر حكمه، فذكرت أن له حكمين: حكما باعتبار أوله، وحكما باعتبار آخره.
فأما حكمه باعتبار أوله: فإنه يضع تارة،0000 تل (الليثل: 14)(1) فهو ملاحظة تقديرا كما لا يخفى، نعم يشترط أن تكون الهمزة للمتكلم وحده والنون له ومعه غيره، أو للمعظم نفسه والياء للفظ الغائب المذكر مطلقا، أو لجمع الغاثبات والتاء للمخاطب مطلقا، أو للغائبة، أو للغائبتين. وهذه المعاني لا توجد في أوائل الفعل الماضي واعتذر بعضهم عمن اختار لم عليها بأن كون هذه الأحرف علامات يتوقف على معرفة وجود هذه المعاني فيها والنظر إلى المعاني مما فيه نوع عسر على المبتدي بخلاف لم؛ إذ لا يحتاج إلى ذلك فافهم(2). (قوله فيه) الضمير المذكر راجع إلى الدواء وفي بعض النسخ فيها فالضمير المؤنث راجع إلى الدواة الموجودة في بعض النسخ بدل الدواء. (قوله نرجسا) هو بسكون الراء وكسر الجيم ووذ أبيض مشرب بصفرة غالبا(3) طيب الرائحة وللشعراء ولع بتشبيه عين المعشوق به وبعضهم يشبه به عين الرقيب: فقأها الله تعالى بسهم مصيب. وتطير منه بعضهم حتى نسبه إلى الغدر قال العباس بن الأحنف في جارية اها نرجس: ان الذي سمالك يا منيتي بالرج الفدار ما أنصفا ل من كان سيا له شاركه في غدره والجفا (قوله من علاماته) الكلام هنا وكذا في قوله علامات الأمر كالكلام فيما تقدم من قوله علامات الماضي فلا تغفل. (قوله تارة) أي: مرة وهو منصوب على الظرفية أبدا.
(قوله ويفتح) أي: في اللغة الفصحى. (قوله اخرى) أي: تارة أخرى. (قوله أصولا) (1) إذ الاصل تتلظى بتاءين تاء المضارعة وتاء الكلمة حذف أحد التاءين بالإجماع واختلف في التعيين فقال الكوفيون: الأولى لأنها لمعنى فتلاحظ، وقال البصريون: الثانية إذ بها حصل التكرار وتمام الكلام يطلب من محله. منه.
(2) لعل وجه الفهم أن معرفة كون الفعل مضارعا عند عدم وجود لم فيها نوع عسر أيضا. منه.
(3) ومن غير الغالب يكون مشربا بحمرة وقيل: إن ذلك يحصل بعمل كأن يسقي ماء القرمز مثلا. منه .
(27)
Halaman 74