============================================================
معمول الصفة مقامها، والتقدير: (وما هي بولد مقول فيه: نعم الولدا، و: (نعم السير على غير مقول فيه: بثس العير)، فحرف الجر في الحقيقة إنما دخل على اسم محذوف كما بينا، وكما قال الآخر: والله ا ليلي بشام صاح ب آي: بليل مقول فيه: نام صاحبه.
حذف الموصوف بالجملة إنما يكون في الضرورة أو حيث يكون الاسم بعضأ من متقدم جر بمن آو في نحو: افام ونا ن وما في قومها يفضلها أي: فريق أقام وفريق ظعن وواحد يفضلها وكلا الأمرين منتفي في المثالين انتهى. وأقول: يمكن أن يجاب بأن الصفة وإن كانت بحسب الحقيقة هي الجملة إلا أنها بحسب الظاهر اسم مفرد وهو مقول والجملة معمولة كما هو نص كلامه رحمه الله تعالى فلا نسلم لأبدية ذلك فيها. (قوله مقول فيه إلخ) قدره؛ لأن جملة نعم انشائية وهي لا تقع لغة. (قوله فحرف الجر في الحقيقة إنما دخل على اسم محذوف إلخ) حاصله أن العلامة الفعلية لا تقبل التأويل لاطرادها بخلاف العلامة الاسمية؛ لأن حرف الجر يدخل على ما ليس اسما اتفاقا كما في قوله بنام، بقي أن الرواية إن كانت برفع الولد فذاك وإن كانت بجره كما ورد في قوله ن اه ب با د وشاب فار فلا يتمشى ما ذكر من الجواب، ويمكن أن يتكلف حينيذ ويجاب بأن الباء داخلة على الولد ونعم مقحمة بين الجار ومجروره كذا أفيد ولم آر ذلك مصرحا به في كتاب فليفهم والله تعالى الهادي إلى صوب الصواب. (قوله مقول فيه نام صاحبه) كذا في النسخ التي رأيناها وفيه أنه لا حاجة هنا إلى تقدير مقول؛ لأن الجملة جزئية وهي تصلح للوصفية لا انشائية كما تقدم ولعل ذلك للمشاكلة مع السابق أو فرار من حذف الموصوف بالجملة في (12)
Halaman 66