============================================================
وبدأت من ذلك بالماضي، فذكرث أن علامته أن يقبل تاء التأنيث الساكنة؛ كل(قام) و(قعد)، تقول: (قامث ) و(قعدث)، وإن حكمه في الأصل البناء على الفتح الذي يظن بك الظن كان قد رءا وقد سمعا وكذا الحال في قوله وحكمه الثابت له كذا أقفيد. (قوله وبدأت بالماضي) وعلة ذلك كونه أصلا لغيره، ومنهم من يبدأ بالمضارع لشرفه بمشابهته الاسم اكثر من غيره ولكل وجهة. (قوله تاء التانيث الساكنة) أي: وضعا ولا التفات لعروض الحركة نحو: قالت أمة) (الاعراف: 164) ول( قالتي آترأث العزير (يوشف: 51) وقالتا أنينا طابعين [فضلت: 11) وإنما وضعت ساكنة ليفرق بين تاء الأسماء وتاء الأفعال؛ لأن تاء الأسماء متحركة ولم يعكس قصدا للتعادل لأن الفعل لتركبه ثقيل والسكون خفيف، والاسم لبساطته خفيف والحركة ثقيلة، ثم الاكتفاء في تقييد تاء التأنيث بالساكنة هو المشهور، وزاد الأمين المحلي الدالة على تأنيث الفاعل احترازا عن ربت وثمت بالإسكان، ومن جعل تاء التأنيث الساكنة علما بالغلبة للتاء الدالة على تأنيث المرفوع لم يحتج إلى التقييد، بل قال بعضهم: إن المتبادر من التأنيث تأنيث المعنى، لأنه الفرد الكامل حينئذ لا حاجة إلى التقييد ولا إلى القول بأن تاء التأنيث علما بالغلبة لما ذكر واقتصر المصنف على هذه العلامة ولم يذكر معها كما في الأوضح تاء الفاعل للاختصار؛ ولأنها الأشهر ولشمولها جميع الأفعال بخلاف تاء الفاعل، فإنها لا تدخل على نعم وبئس كذا قيل، وفيه نظر؛ لأن تاء التأنيث أيضا لا تدخل على تبارك وتدخلها تاء الفاعل فقط كما قاله ابن مالك في شرح الكافية، ونقل العجيسبي عن بعضهم أنه لا مانع من أن يقال تباركت أسماء الله تعالى، ولا يقبل على إطلاقه بل إن كان مسموعا فذاك وإن لم يك مسموعا كما هو الظاهر من العبارة فلا؛ إذ اللغة على الصحيح لا تثبت بالقياس فتدبر. (قوله البناء على الفتح) أي: لفظا كما مثل أو تقديرا كما في رمى وضربت وضربوا، فإن الفتح مقدر في الجميع لكن للثقل في ضربت والتعذر في رمى وضربوا على الصحيح، وبني على حركة لثلا يلزم التقاء الساكنين في نحو واظرد في الباقي، وقيل: لمشابهته المضارع في وقوعه صفة وصلة وخبرا وحالا وشرطا، واعترضه بعضهم بأن الواقع صفة إلخ الماضي ومرفوعه لا هو وحده، ويمكن أن يجاب بأن المراد 3
Halaman 60