============================================================
ويفتح مع نون اليوكيد المباشرة لفظا أو تقديرا نحو: دن (لمرة:4)، ويغرب فيما عدا ذلك نخو: (يقوم زئد)، و ولا تتبعان} (يونس: 289، اشبلو [آل ممران: 186)، فإما ترين} [مريم: 26)، ولا يصدنك } (القصص: 87): ش لما فرغث من ذكر علامات الاسم، وبيان انقسامه إلى معرب ومبني، وبيان انقسام المبني منه إلى مكسور ومفتوح ومضموم وموقوف؛ شرعت في ذكر الفعل فذكرت أنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام: ماض ومضارع وأمر، وذكرث لكل واحد منها علامته الدالة عليه، وحكمه الثابت له من بناء وإعراب.
دخوله في الوسط، وعلى الثانية؛ لئلا يلزم دخوله على كلمة أخرى حقيقة مع أن الأصل الأصيل فيه البناء، قلنا ببنائه لذلك لا أن التركيب من غير هذه الملاحظة سبب له فافهم ذاك، والله تعالى يتولى هداك. (قوله ويفتح) أي: فتحة بناء، وقيل: معرب تقديرا وقيل لا معرب ولا مبني، والأول هو المصحح وسببه تركيبها معها تركيب خمسة عشر وفيه ما سبق فلا تغفل. (قوله المباشرق) نعت للنون، واشترط كونها مباشرة؛ لأنهم لا يركبون ثلاث كلمات التركيب المذكور كذا شاع بين الجمهور واعترض بأنهم جوزوا في وصف اسم لا النكرة الفتح، وقالوا: إن الصفة والموصوف ركبا قبل دخول لا فهلا قيل هنا إن الفعل ركب مع الفاعل قبل دخول النون، ثم دخلت النون وأقول: لا يخفى ما في الكلام وإن صدر عن بعض العلماء الأعلام، لأن تركيب الفعل مع الفاعل كيفما اتفق لا يقتضي البناء عندهم وإلا لبني كل فعل أسند إلى فاعل لاسيما إذا كان ألف الاثنين أو واو الجماعة، والتركيب الملاحظ هنا هو تركيب الفعل مع النون لا مع الفاعل، والقول بتركيبهما قبل الفاعل يأباه الطبع السليم والذهن المستقيم، فليفهم والله تعالى أعلم. (قوله الى ثلاثة أقسام) قيل علة الانحصار المفهوم من التقسيم انحصار الزمان بذلك، فإن الفعل لا يخلو إما أن يكون سابقا على زمن الإخبار فهو الماضي أو مقارنا له فالحال أو متأخرا عنه فالمستقبل. (قوله ماض) أصله ماضي استثقلت الكسرة على الياء فحذفت ثم الياء للساكنين. (قوله الدالة عليه) صفة لعلامة ولا تكون إلا دالة فهو على حد قوله الألمعي (29)
Halaman 59