============================================================
وأما الفعل: فثلائة أقسام: ماضي؛ ويعرف بتاء الثأنيث الساكنة، وبناؤه على الفتح كلاضرب) إلا مع واو الجماعة فيضم كاضربوا)، أوالضمير المزفوع المتحرك فيسكن ك (ضربث).
ومنه (نعم) و(بئس) و(عسى) و(ليس) في الأصح.
وأمر؛ ويعر بدلالته على الطلب مع قبوله ياء المخاطبة، وبناؤه على السكون كلااضرب) إلا المعتل فعلى حذف آخره كلاغز) و(اخش) و(ازم)، ونحو (قوما) و(ثوموا) و(قومي) فعلى حذف النون :.
ومنه (هلم) في لغة تميم، ول(هات) و(تعال) في الأصح.
ومضارغ؛ ويعرف بلم، وافتتاحه بحرف من حروف (نأيث) نخو: (نقوم، باسم المدلول. (قوله فثلاثة أقسام) أي: عند جمهور البصريين، وقسمان؛ عند الأخفش والكوفيين بإسقاط الأمر بناء على أن أصله مضارع، واستنصر لهم المصنف في المغني وقواه، وسيأتي الكلام على ذلك إن شاء الله تعالى. (قوله يعرف بتاء التأنيث) أي: بصحة دخولها بأن لا يمتنع لغة مع استقامة المعنى، ومعرفة ذلك تمكن بدون معرفة أن ما دخلت عليه فعل فلا دور قاله الحمصي (قوله وبناؤه على الفتح) هذا مبني على أن البناء معنوي، وأما على القول بأنه لفظي فحق العبارة وبنائه فتحة. (قوله ومنه) فصله بمنه إشارة إلى الخلاف. (قوله على الطلب الخ) أي: الأمر بالصيغة، والمراد به الأمر اللغوي لا الاصطلاحي، وإلا لزم الدور، فإن قيل: يرد على الأمر المذكور أفعل في التعجب نحو قوله تعالى: أسمع بهم} (مريم: 28) فإنه أمر مع أنه لا يفهم منه الأمر، أجيب: بأنا لا نسلم أنه فعل أمر بل هو فعل ماض صورته صورة الأمر، وقيل: فعل أمر، وشرط العلامة الاطراد دون الانعكاس والأول أولى. (قوله مع قبوله) الأولى وقبوله؛ لأن مع تتوسط بين تابع ومتبوع والغالب دخولها على المتبوع ولا تبعية ههنا. (قوله وافتتاحه) بالرفع مبتدأ خبره بحرف ولولا كلام الشارح 57
Halaman 57